أوضاع صعبة بدرنة ووتش تدعو للتحقيق بقصفها


تعيش مدينة درنة شرقي ليبيا أوضاعا إنسانية صعبة منذ أكثر من عام، بسبب حصار خانق تفرضه قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر. في الأثناء دعت منظمة هيومن رايتس ووتش إلى التحقيق في قصفها قبل أيام من طائرات مجهولة.

وتسيطر قوات حفتر على جميع مداخل المدينة البرية والبحرية وتقطع إمدادات الدواء والغاز والمحروقات عن المدنيين. كما تمنع دخول الأدوية والإمدادات الطبية، علاوة على قصفها جويا واستهداف أحيائها السكنية بشكل متكرر.

وفي الـ30 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي أغارت طائرات مجهولة على عدة مواقع بالمدينة فقتلت 16 مدنيا وأصابت أربعة أطفال بجروح خطيرة. وقالت مصادر طبية في درنة إن معظم الضحايا كانوا من نفس العائلة، بينهم 12 طفلا تتراوح أعمارهم بين عامين و16 عاما.

وقالت سارة ليا ويتسن مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش تعليقا على الهجوم الأخير "سيبقى سكان درنة عرضة لخطر تكرار هذه الحوادث ما لم تبدأ السلطات بالوفاء بوعدها بالتحقيق في الهجمات غير القانونية ومحاسبة المسؤولين عنها".

وذكرت المنظمة بأن الغارات الجوية السابقة على درنة لم يجر أي تحقيق فيها، مشيرة إلى أن الغارات الجوية المشتركة التي شنها الجنود الموالون لحفتر والقوات المصرية على درنة في أوقات سابقة من عامي 2015 و2016 أسفرت عن عشرات الضحايا من المدنيين وأسفرت عن إلحاق أضرار بالغة بالمباني السكنية.

وألقى ذلك الحصار وتلك الغارات بثقلها على أوضاع السكان. يقول أحد الممرضين بمستشفى الهريش بدرنة إن أكثر من 30 مريضا داخل المستشفى "لا يوجد لهم دواء ولا يوجد لهم علاج ولا يوجد لهم أكسجين، يعني الحالة مأساوية".

ويقول أيوب الشلوي وهو طبيب بالمستشفى إنه "بعد عملية القصف الأخير، ما يزال بعض المرضى في المستشفى وحالتهم غير مستقرة وغير مطمئنة، وعددهم أربعة أطفال".

ودأبت قوات حفتر على قصف مدينة درنة، واستهدفت مدنيين في كثير من الغارات. لكن الدعم الذي تقدمه مصر والإمارات والسعودية للواء المتقاعد جعله بعيدا عن دائرة الملاحقة والاتهام بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

المصدر : الجزيرة