رصد حقوقي لـ716 انتهاكا باليمن في شهر واحد

دعوات لتحقيق دولي في انتهاكات حقوق الإنسان باليمن
انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن شملت كل الفئات والأعمار (الجزيرة)

أعلنت منظمة "سام" الحقوقية اليمنية رصد 716 حالة انتهاك ارتكبت في اليمن خلال  شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وقالت المنظمة -ومقرها جنيف– اليوم الأحد إن تلك الانتهاكات شملت القتل خارج نطاق القانون، والاعتداء على سلامة الجسم، وانتهاك الحريات الصحفية، والاحتجاز التعسفي، ومصادرة الممتلكات، والتهجير القسري، والتعذيب.

وقد دانت المنظمة كافة الجرائم التي ذكرتها في بيانها، وأكدت على أنها تشكل "انتهاكا خطيرا للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان"، ودعت في الوقت نفسه الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية لتقديم الدعم العاجل للمدنيين المهجرين قسرا في محافظة تعز، كما طالبت قوات التحالف العربي بتجنب استهداف المدنيين ومراجعة قواعد الاشتباك.

وذكرت منظمة "سام" أن مليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح ارتكبت 541 انتهاكا من مجموع الانتهاكات المرصودة، وحمّلت طيران قوات التحالف العربي مسؤولية 111 انتهاكا، في مقابل 19 انتهاكا ارتكبتها جهات تابعة للحكومة الشرعية وجماعات مسلحة في كل من محافظتي تعز وعدن.

وأوضحت المنظمة ذاتها أن 15 انتهاكا قيد ضد مجهولين في مناطق سيطرة السلطة الشرعية، وأن من بين تلك الانتهاكات ارتكاب 115 جريمة قتل ضحاياها مدنيون، منهم 69 بفعل ضربات طيران التحالف و40 على يد مليشيات الحوثي، وسقط أغلبهم في عمليات قصف عشوائي على أحياء سكنية في مدينة تعز.

وفي سياق متصل، كانت منظمة الصحة العالمية أعلنت مساء أمس السبت تسجيل 14 حالة وفاة جراء تفشي مرض الخناق (الدفتيريا) في اليمن. وقالت المنظمة على حساب مكتبها في اليمن بموقع "تويتر"، إن مرض الخناق تفشى في اليمن بسرعة، حيث وقعت في الأسابيع الأخيرة 120 حالة تشخيص سريري و14 حالة وفاة، مشيرة إلى أن أغلب ضحاياه من الأطفال.

وقد زاد التحالف العربي من وطأة الأزمة الإنسانية في اليمن بفرضه الحصار على البلاد وإغلاقه كل المنافذ البحرية والجوية والبرية. وقال مراقبون من الأمم المتحدة معنيون بمتابعة تنفيذ العقوبات لمجلس الأمن الدولي -في تقرير سري- إن التحالف العسكري الذي تقوده السعودية لقتال الحوثيين في اليمن يهدد السلام والأمن والاستقرار في البلاد، من خلال منع وصول المساعدات الإنسانية.

يذكر أن صحيفة غارديان البريطانية ذكرت اليوم الأحد أن الكارثة في اليمن غير مقبولة، وأنه كان من الممكن تفاديها، لكن تشجيع الإدارة الأميركية للرياض جعل الأخيرة ترتكب أعمالا في اليمن يقال إنها تشمل جرائم ضد الإنسانية.

المصدر : وكالات