عائدو الروهينغا.. مصادرة الأرض ونهب المحاصيل

PA REIN, MYANMAR - OCTOBER 29: A Rakhine farmer harvests in a rice paddy near Pa Rein village, Myauk Oo township on October 29, 2012 in Rakhine state, Myanmar. Over twenty thousand people have been left displaced following violent clashes which has so far claimed a reported 80 lives. Clashes between Rakhine people, who make up the majority of the state's population, and Muslims from the state of Rohingya began in June. (Photo by Kaung Htet /Getty Images)
الراخين البوذيون أصبحوا سادة الأرض بعد هرب ملاكها الأصليين (غيتي)

لن يتمكن الروهينغا المسلمون العائدون إلى ميانمار بعد فرارهم إلى بنغلاديش من استرداد أراضيهم، وربما يجدون أن الحكومة حصدت محاصيلهم وباعتها.

هذا مضمون تقرير جديد لرويترز يستند إلى كلام مسؤولين وخطط اطلعت عليها الوكالة الغربية.

وكان ما يقرب من 600 ألف روهينغي قد عبروا الحدود منذ 25 أغسطس/آب الماضي، بعد حملة عنف شعواء نفذها الجيش والمسلحون البوذيون بحق الأقلية المصنفة أمميا الأكثر اضطهادا في العالم.

وتقول الأمم المتحدة إن ما ارتكبه هؤلاء من أعمال قتل وإشعال حرائق واغتصاب في تلك الحملة يرقى إلى مستوى التطهير العرقي.

وتعهدت زعيمة البلاد المدنية أونغ سان سوتشي بعودة كل من لجأ إلى بنغلاديش ويمكنه أن يثبت أنه من سكان ميانمار.

وقد أجرت رويترز مقابلات مع ستة مسؤولين في ميانمار يشاركون في ترتيبات إعادة اللاجئين وتوطينهم. ورغم أن هذه الخطط لم تستكمل فإن تعليقات هؤلاء المسؤولين تعكس رؤية الحكومة للكيفية التي سيتم بها تنفيذ ما تعهدت به سوتشي.

يقول وزير الزراعة بولاية راخين كياو لوين إنه ليس مسموحا بملكية الأرض لمن لا يحملون الجنسية، وذلك عندما سئل في مقابلة عما إذا كان بوسع اللاجئين العائدين إلى ميانمار المطالبة بالأرض وبالمحاصيل، علما بأن أغلب هؤلاء لا يحملون الجنسية.

وأوضحت وثائق من حكومة الولاية أن المسؤولين أعدوا خططا لحصاد المحاصيل في آلاف الأفدنة التي تركها الروهينغيون الفارون، وربما بيعها.

كما تنوي ميانمار توطين أغلب اللاجئين العائدين إلى ولاية راخين في "قرى نموذجية" غير المناطق التي كانوا يعيشون فيها من قبل.

وتبين الخطط أن نزوح 589 ألف روهينغي و30 ألفا من غير المسلمين من منطقة الصراع، أدى إلى هجر نحو 71,500 فدان من الأراضي المزروعة بالأرز الذي ينتظر الحصاد.

وتفرق وثائق بين الأراضي التي زرعتها "الأجناس الوطنية" -أي من يحملون الجنسية- وبين الأراضي التي زرعها "البنغاليون"، وهو مصطلح يستخدم على نطاق واسع في ميانمار للإشارة للروهينغا.

وأكد الوزير كياو لوين هذه الخطط، وقال إنه يوجد 45 ألف فدان من "أراضي البنغاليين دون صاحب".

وقال تين ماونج سوي أمين ولاية راخين إن ما سيحصد من أرز سينقل إلى مخازن حكومية، حيث يتم التبرع به للنازحين بسبب الصراع أو بيعه.

المصدر : رويترز