هل يكمل ترمب ما بدأه أوباما بإغلاق غوانتانامو؟

Detainees in orange jumpsuits sit in a holding area while watched by U.S. military police at the temporary Camp X-Ray, which was later closed and replaced by Camp Delta, inside Guantanamo Bay naval base in a January 11, 2002 file photo. President Barack Obama launched a final push on Tuesday to persuade Congress to close the U.S. military prison at Guantanamo Bay, Cuba, but lawmakers, opposed to rehousing detainees in the United States, declared his plan a non-starter.
أفراد من الشرطة العسكرية الأميركية يحرسون محتجزين في سجن غوانتانامو الذي نكث أوباما بوعده ولم يغلقه (رويترز)

قالت صحيفة واشنطن بوست إن على دونالد ترمب عندما يتولى رئاسة الولايات المتحدة رسميا بعد ثلاثة أسابيع أن يكمل ما بدأه الرئيس باراك أوباما ويغلق سجن غوانتانامو، حيث ما يزال العشرات ممن تصفهم واشنطن بالإرهابيين محتجزين فيه.

وذكرت الصحيفة في افتتاحيتها أن أوباما الذي كان قد تعهد بإغلاق السجن خلال فترة ولايته الأولى، سيغادر منصبه تاركا وراءه نحو أربعين معتقلا يقبعون خلف قضبان سجن سيء السمعة في خليج غوانتانامو في جزيرة كوبا.

ووصفت ذلك بأنه فشل عزته في جزء منه إلى إعراض أوباما عن استخدام سلطته وفي جزء آخر إلى تلكؤ من عينهم في وزارة الدفاع (البنتاغون).

لكن الصحيفة رأت أن هذا الإخفاق مرده تدخل الكونغرس المتعمد الذي أعاق "بغباء" نقل المعتقلين إلى سجون داخل حدود الولايات المتحدة، واضعا شروطا "قاسية" للإفراج عنهم إلى دول أخرى.

وأشارت إلى أن الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش أدرك في نهاية فترته الرئاسية أن احتجاز المئات من الأجانب المشتبه بضلوعهم في الإرهاب في القاعدة الأميركية بكوبا كان "خطأ مريعا" ألحق ضررا بالغا بجهود مكافحة الإرهاب.

وخلصت واشنطن بوست في افتتاحيتها إلى أنه إذا كانت رغبة ترمب هي محاكمة وإدانة "الإرهابيين المعتقلين"، فإن المحاكم الأميركية أثبتت أنها المكان الأنسب لذلك، وأن السجون الاتحادية ذات الإجراءات الأمنية المشددة لا تُمانع من احتجازهم فيها.

وإذا أراد ترمب تفادي منح أعداء الولايات المتحدة نصرا دعائيا سهلا فعليه ألا يرسل سجناء جددا إلى غوانتانامو، بل ينبغي عليه إكمال ما بدأه أوباما من عمل وإغلاق السجن.

المصدر : واشنطن بوست