تقرير ألماني: تعذيب وإعدام مهاجرين بليبيا

Some of the 220 refugees detained by the Libyan navy some 60 kilometers north of the capital, wait at the naval dock yard in Tripoli, Libya, 05 October 2015. According to reports Libyan naval forces have once again detained refugees attempting the dangerous Mediterranean crossing to Europe, as EU members continue to meet to formulate a solution to the some 500'000 refugees arriving so far in 2015 alone.
220 مهاجرا اعتقلتهم السلطات الليبية شرق طرابلس في وقت سابق من 2015 (الأوروبية)

أفاد تقرير ألماني رسمي بأن المهاجرين يواجهون الإعدام والتعذيب وغيرها من انتهاكات منهجية لحقوق الإنسان بمخيمات يديرها مهربون في ليبيا.

وقالت صحيفة "فيلت أم زونتاج" اليوم الأحد نقلا عن تقرير أعدته السفارة الألمانية في النيجر "توثق صور وتسجيلات مصورة أصلية التقطت بهواتف محمولة لظروف تشبه معسكرات الاعتقال فيما يسمى بسجون خاصة" يديرها مهربون.

ونقلت الصحيفة عن تقرير السفارة الذي أرسل للمستشارية ووزارات أخرى أن "عمليات إعدام عدد لا يحصى من المهاجرين والتعذيب والاغتصاب والرشوة والنفي إلى الصحراء تحدث يوميا".

وتابع التقرير "تحدث شهود عيان عن خمس عمليات إعدام بالضبط أسبوعيا في سجن واحد لإفساح المجال لمهاجرين جدد".

وجاءت الأنباء عن تقرير السفارة قبيل اجتماع لزعماء الاتحاد الأوروبي في مالطا هذا الأسبوع لمناقشة سبل الحد من الهجرة من أفريقيا.

وأثارت أيضا المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مخاوف بشأن الأوضاع في ليبيا السبت قائلة -في فيديو على الإنترنت- إن أوروبا يجب أن تعمل مع الدولة الواقعة في شمال أفريقيا للسيطرة على الهجرة غير النظامية لكن لا يمكنها أن توقع اتفاقا مماثلا لما وقعته مع تركيا العام الماضي لحين استقرار الأوضاع.

وقالت سكا كيلر -التي ترأس مجموعة الخضر الداعية لحماية البيئة في البرلمان الأوروبي- إن الحكومة الألمانية ينبغي أن تعمل لمنع أي نوع من الاتفاق مع الحكومة الليبية إذا كانت على دراية بانتهاكات حقوق الإنسان.

ونقلت الصحيفة عنها قولها إن توقيع اتفاق هجرة مع ليبيا يعني أن الناس "سترسل مرة أخرى إلى وضع كارثي وغير إنساني".

ويسعى وزير الداخلية الألماني توماس دي مايتسيره ونظراؤه بدول الاتحاد الأوروبي إلى تمويل المخيمات بأفريقيا حيث ستتعامل وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وجماعات إغاثة أخرى مع المهاجرين للحيلولة دون عبورهم البحر المتوسط إلى أوروبا.

ووصل رقم قياسي بلغ 181 ألفا أغلبهم من الأفارقة المهاجرين بالقوارب إلى إيطاليا العام الماضي، ليصل العدد الإجمالي للوافدين في السنوات الثلاث الماضية إلى ما يربو على نصف مليون شخص.

المصدر : رويترز