منظمات حقوقية تطالب الأردن بتسهيل مساعدة اللاجئين

صور استقبال اللاجئين من مخيم الركبان للاجئين السوريين.
استقبال سابق للاجئين سوريين في منطقة الركبان الأردنية (الجزيرة)

طالبت منظمات إنسانية وحقوقية الأردن بالسماح فورا لوكالات الإغاثة باستئناف شحنات المساعدات إلى سبعين ألف لاجئ سوري عالقين عند حدودها الشمالية الشرقية في ظروف مزرية.

يأتي ذلك بعد أن تدهورت أوضاع هؤلاء اللاجئين العالقين بمنطقة الركبان على الحدود بعد أسبوع على إعلانها منطقة عسكرية مغلقة إثر هجوم تبناه تنظيم الدولة الإسلامية أسفر عن مقتل سبعة عسكريين أردنيين وجرح 14 آخرين.

وقالت المتحدثة باسم برنامج الغذاء العالمي بالأردن شذى المغربي إنه منذ إعلان المنطقة عسكرية مغلقة تم تعليق جميع المساعدات الإنسانية، محذرة من أن استمرار تعليق المساعدات قد يعرض حياة العالقين على الحدود للخطر.

وأضافت شذى المغربي "نحن قلقون من الأوضاع التي يواجهها السوريون العالقون على الحدود في ظل الظروف الجوية القاسية في درجات الحرارة العالية والعواصف الرملية".

ويواجه العالقون في منطقة الركبان الصحراوية على حدود الأردن مع سوريا -التي تزيد فيها درجات الحرارة على أربعين مئوية- نقصا حادا في المياه.    

وقالت المتحدثة باسم الصليب الأحمر في الأردن هلا شملاوي "المشكلة تتفاقم بسبب الأجواء الصعبة في المنطقة الصحراوية، ونحن في رمضان".

وحذرت هلا شملاوي من أن الأوضاع الصعبة في الركبان قد تدفع العالقين إلى العودة إلى سوريا حيث يواجهون خطر الموت في مناطق يسيطر عليها تنظيم الدولة. 

من جهة أخرى، اعتبر الباحث بمنظمة هيومن رايتس ووتش غاري سيمبسون أن عملية إغلاق الحدود بهذا الشكل وسلب أي أمل للعالقين بدخول الأردن تعد إعادة قسرية، معتبرا أن أي سوء يقع للاجئين نتيجة نقص الماء أو الغذاء أو العناية الصحية مسؤولية أردنية بالكامل.    

وكانت منظمة العفو الدولية دعت الأردن بعد هجوم الركبان إلى إبقاء حدوده مفتوحة أمام اللاجئين، محذرة من أن إغلاق الحدود ومنع وصول المساعدات سيؤديان حتما إلى معاناة شديدة للاجئين مما يعرض حياتهم للخطر.

ووفق الأمم المتحدة، هناك نحو 630 ألف لاجئ سوري مسجلين في الأردن بينما تقول المملكة إنها تستضيف نحو 1.4 مليون منذ اندلاع النزاع في سوريا في مارس/آذار 2011.

المصدر : الجزيرة + وكالات