قلق أممي بشأن معاداة الأجانب في أوروبا

United Nations High Commissioner for Refugees, UNHCR, Filippo Grandi, addresses the media for the first time in the Palais Nations after being appointed UN High Commissioner for Refugees of the United Nations in Geneva, Switzerland, 07 January 2016.
فيليبو غراندي يحيي اليوم العالمي للاجئين بأفغانستان تذكيرا بمأساة لاجئي هذا البلد (الأوروبية)

عبّر المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن قلقه من "مناخ معاداة الأجانب" في أوروبا، وذلك عشية اليوم العالمي للاجئين الذي يحييه المفوض في أفغانستان غدا تذكيرا بمأساة لاجئي هذا البلد.

وقال فيليبو غراندي -الذي يزور إيران لمناقشة أوضاع اللاجئين الأفغان- إن "مسؤولية السياسيين تقتضي أن يشرحوا أن الهجرة في بعض نواحيها تساهم فعلا في تطوير المجتمعات، وأن اللاجئين يحتاجون إلى الحماية ولا يشكلون خطرا، ويفرون من أماكن خطيرة".

ولفت إلى أن الذين يفعلون العكس ويوجهون الرأي العام ضد اللاجئين والمهاجرين، يخلقون مناخا معاديا للأجانب، وهذا أمر مقلق للغاية في أوروبا اليوم، ويعطي مثالا سيئا عن صورة الدول، بحسب قوله.

وأعرب غراندي -الذي تولى منصبه في يناير/كانون الثاني- عن أسفه لأن "القرارات الصائبة" التي اتخذها الاتحاد الأوروبي العام الماضي لتحسين التعامل مع تدفق ملايين اللاجئين إلى أراضيه، "لم تطبق". وأشار إلى أن ذلك شكل "فرصة ضائعة"، إذ إن "كل بلد اتخذ قراراته بشكل مستقل، وأغلقت حدود" بعض الدول.

وأضاف "آمل في أن تستأنف أوروبا النقاش في المستقبل، بهدف التوصل إلى نظام لإدارة اللاجئين يكون جماعيا ومبنيا على التضامن وتقاسم المسؤوليات بين الدول، بدلا من محاولة التصرف بشكل منفرد".

وأبدى غراندي قلقه من أوضاع النازحين داخل بلدان تشهد حروبا، خصوصا في الشرق الأوسط، لافتا إلى أن "ثلثي أعداد الأشخاص المهجرين في العالم هم نازحون داخل بلدانهم". وقال "لدينا الآلاف منهم في أفغانستان وسوريا والعراق واليمن".

واختار المفوض السامي -الذي يغادر إيران الأحد متوجها إلى أفغانستان- أن يشارك بالاحتفالات باليوم العالمي للاجئين في هذه المنطقة، لأنها تشكل "مسرحا لأزمة المهاجرين الأفغان التي تم تناسيها للأسف"، على حد تعبيره.

المصدر : الفرنسية