اتهامات للشرطة المكسيكية بتعذيب مشتبه بهم

Relatives of the 43 missing students listen to the international experts group's report, in Mexico City, Sunday, April 24, 2016. The report says there is evidence that Mexican police tortured some of the key suspects arrested in the disappearance of the students. The 43 students have not been heard from since they were taken by local police in September 2014 in the city of Iguala, Guerrero state. (AP Photo/Marco Ugarte)
أقارب 43 طالبا مفقودا بالمكسيك ينتظرون الاستماع لتقرير فريق الخبراء الدوليين في مكسيكو سيتي أمس (أسوشيتد برس)


أظهر تقرير لخبراء من لجنة حقوقية مستقلة قيام الشرطة المكسيكية بعمليات تعذيب
لعدد من المشتبه بهم في قضية اختفاء 43 طالبا بمدينة إغوالا في سبتمبر/أيلول 2014.

وقالت اللجنة أمس الأحد في تقريرها إن دراسة أجريت على 17 مشتبها بهم من أصل 123 آخرين، وظهرت عليهم علامات تعذيب تشمل كدمات وحروقا.

وقد نظم أقارب الطلبة المفقودين بالمناسبة وقفة بالعاصمة مكسيكو سيتي وحملوا لافتات كتب عليها باللغة الإسبانية "نحن نفتقد 43". وسبق للحكومة المكسيكية أن فتحت تحقيقا رسميا في القضية.

يذكر أن رئيس  اللجنة الحقوقية الدولية المستقلة كان قال منتصف الشهر الجاري إن خبراء اللجنة اضطروا لإنهاء تحقيقاتهم في اختطاف والقتل المفترض لـ43 طالبا في المكسيك، وأوضح رئيس لجنة البلدان الأميركية لحقوق الإنسان جيمس كافالارو أن الحكومة المكسيكية لم تمدد تفويض اللجنة.

وتأسفت اللجنة المذكورة لقرار الحكومة وإنهاء الاتفاق رغم عدم تحقيق هدف تحديد مكان وجود الطلاب المفقودين، لكنها تعهدت في الوقت نفسه بمتابعة هذه القضية حتى يتم حلها تماما.

وكان أقارب الضحايا طالبوا بتمديد تفويض محققي لجنة البلدان الأميركية لحقوق الإنسان، لأنهم فقدوا الثقة بسلطات الدولة وتساورهم شكوك في روايتها.

وفيما لم يعرف بعد ما حصل فعليا للطلاب ورد في الرواية الرسمية للحكومة أنهم اعتقلوا بواسطة عناصر الشرطة البلدية في إغوالا وقتلوا على أيدي أفراد عصابة "غيريرو يونيدوس"، وأن العصابة أحرقت جثثهم في مكب للقمامة في كوكولا بجنوب المكسيك.

يشار إلى أن 43 طالبا يدرسون في كلية لتدريب المعلمين في بلدة إيوتزينابا بولاية غيريرو قد فقدوا بمدينة إغوالا في الـ26 من سبتمبر/أيلول 2014، وتم التعرف على رفات واحد فقط من الطلاب من خلال اختبارات الحمض النووي حتى الآن، وتم تحديد هوية شخص آخر بدرجة أقل من اليقين.

المصدر : الألمانية + الجزيرة