حملة اعتقالات إسرائيلية طالت مسنين مقدسيين

1-باب السلسلة، أحد أبواب الأقصى، سبتمبر 2015 مجموعة من جيش الاحتلال والقوات الخاصة يطوقون المرابطين صباح اليوم
جنود إسرائيليون يطوقون مرابطين في المسجد الأقصى في وقت سابق من العام الماضي (الجزيرة نت)

شنت قوات الأمن الإسرائيلية الليلة الماضية حملة اعتقالات طالت 28 فلسطينيا غالبيتهم من القدس ومن كبار السن، وكان من ضمن المعتقلين طفلة من بيت لحم.

وقال نادي الأسير الفلسطيني إن الاحتلال اعتقل مواطنين من القدس تراوحت أعمارهم بين 45 و70 عاما، وإن معظمهم من المرابطين في المسجد الأقصى.

وذكر النادي أن طفلة اعتقلت أيضا أمس من محافظة بيت لحم، وهي نوران أحمد البلبول (14 عاما) ابنة الشهيد أحمد البلبول.

وقال مدير نادي الأسير الفلسطيني في مدينة القدس ناصر قوس إن هذه الحملة هي الأولى من نوعها التي تطال كبارا في السن، "فقد اعتدنا في الماضي على حملات اعتقال في أوساط الشبان، ولكن هذه المرة تقوم قوات الشرطة والمخابرات الإسرائيلية بمداهمة منازل هؤلاء الرجال واعتقالهم منها بعد تفتيشها ومصادرة بعض محتوياتها".

وأشار إلى أن اعتقال المرابطين في المسجد الأقصى من كبار السن "محاولة لتفريغ المسجد من المصلين كما حصل في الماضي مع الشباب والنساء"، لافتا إلى أن الاعتقالات تتزامن مع حلول عيد الفصح اليهودي الذي يبدأ خلال أيام.

ولم يصدر تعقيب رسمي إسرائيلي على حملة الاعتقال هذه، كما لم يبيّن مدير المركز الحقوقي الإجراءات التي خضع لها المعتقلون وما إذا كان أطلق سراح بعضهم لاحقا.

واعتادت جماعات المستوطنين الإسرائيليين على اقتحام ساحات المسجد الأقصى بأعداد كبيرة خلال عيد "الفصح اليهودي"، الذي يبدأ في 15 أبريل/ نيسان الجاري ويستمر سبعة أيام متواصلة.

وفي المقابل، دعت شخصيات وهيئات فلسطينية -بينها مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين– المصلين إلى الوجود الدائم في المسجد "الأقصى" والرباط فيه.

وحذر حسين من "دعوات ما يسمى بمنظمات الهيكل اليهودية المتطرفة لاقتحام المسجد الأقصى المبارك، والقيام بجولات داخل ساحاته تزامنا مع موسم الأعياد اليهودية".

المصدر : الجزيرة