انتقاد أميركي لوضع حقوق الإنسان بمصر

أعربت الولايات المتحدة عن قلقها البالغ من تراجع وضع حقوق الإنسان في مصر، لا سيما خلال الأشهر الأخيرة.

وقالت آن باترسون مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط إن قرار إدارة الرئيس باراك أوباما إزالةَ القيود المفروضة على المساعدات لمصر في الميزانية المقترحة للعام المقبل، لا يعني تغييرا في موقفها المندد بما وصفته بالتراجع الملحوظ الذي شهده وضع حقوق الإنسان في هذا البلد.

وأرجعت باترسون قرار إدارة أوباما إلى رغبتها في أن يكون لديها أكبر مستوى من المرونة لتطبيق برامجها، ويجب أن لا يُفسّر على أنه يمثل موقفها حيال وضع حقوق الإنسان في مصر.
 

قمع وتجاوز
وغير بعيد عن ذلك، قالت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة سمانثا باور إن مصر تواجه أخطارا أمنية حقيقية، وإن نظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يبالغ في تخوفاته الأمنية ويضغط بشكل مبالغ فيه على المجتمع المدني.

وأضافت "لقد استمر الوضع المصري في التدهور واتخذ أبعادا جديدة الآن تحت حكومة السيسي. لقد صاحبت صعوده إلى السلطة موجة من العنف أدت إلى مقتل ثمانمئة متظاهر في يوم واحد عام 2013".

وأقرت بأن مصر تواجه أخطارا أمنية حقيقية، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تنوي التعاون مع مصر لمواجهة تلك التحديات، "لكن القمع ضد الإسلاميين والإعلام الحر والمجتمع المدني يتجاوز بكثير أهداف التعامل مع الأخطار الأمنية".

المصدر : الجزيرة