ووتش: إسرائيل ترتكب جريمة حرب بتصفية فلسطيني

الإعدام الميداني سلاح الاحتلال لإخماد الانتفاضة، ساحة باب العامود سجلت العديد من الحلات للإعدام الميداني لشبان مقدسيين، تشرين الأول أكتوبر 2015.
الإعدام الميداني سلاح قديم لدى الاحتلال ()
قالت هيومن رايتس ووتش اليوم إن إعدام جريح فلسطيني وهو منبطح على بطنه بدم بارد يشير إلى وجود مناخ عام للإفلات من العقاب في جرائم الحرب في إسرائيل.

وفي مقطع فيديو وثق العملية، أطلق جندي إسرائيلي النار من بندقيته على رأس رجل يدعى عبد الفتاح الشريف، في الـ24 من الشهر الجاري في مدينة الخليل بالضفة الغربية، بعد مزاعم مفادها أنه طعن مع رجل آخر جنديا إسرائيليا فأصاباه بجروح، وفقا لمنظمة بتسليم لحقوق الإنسان الإسرائيلية ووسائل إعلام محلية.

وقالت سارة ليا وتسون المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش "يُظهر فيديو قتل الشريف على يد جندي إسرائيلي حدوث عملية قتل بدم بارد أمام شهود كُثر، وهو ما يشكل أساسا متينا لقضية قانونية".

وتضيف أن "السؤال هنا هو هل ستقوم السلطات الإسرائيلية بما لم تقم به في حالات عديدة سابقة، وتقدم القاتل المزعوم للعدالة؟"، لكن المنظمة تشير إلى أنه نادرا ما يحاكم الجيش العسكريين المتورطين في جرائم حرب.

وذكرت بتسليم في بيان أن متطوعا فلسطينيا يعمل معها صور الحادث، وتقول إنه بعد أن طعَن الشريف ورمزي القصراوي بحسب تقارير غير مؤكدة جنديا إسرائيليا أطلق الجنود النار عليهما، مما أدى إلى قتل القصراوي وإصابة الشريف.

ويظهر في مقطع الفيديو الشريف والقصراوي ممدين دون حراك في الشارع، وجنود ومستوطنون إسرائيليون لا يكترثون لحالهما، وطاقم سيارة إسعاف إسرائيلية بصدد إسعاف رجل إسرائيلي جالس على حمالة إسعاف وهو الجندي الذي طُعن على ما يبدو.

وتُسمع في الفيديو أصوات أشخاص يتحدثون العبرية، جاء فيها: "اسمع، هذا الكلب ما يزال حيا. أطلق عليه النار في رأسه أيها المهندس العسكري. إنه يستحق ذلك".

ويظهر جندي يتحدث فترة وجيزة مع آخر، ثم يرفع بندقيته ويمشي نحو الشريف. وبعد أن ابتعد جنديان آخران عنه، أطلق النار على رأس الشريف من مسافة قريبة.

ويظهر في فيديو آخر انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي جندي يدفع جسم القصراوي بقدمه ليقلبه على جنبه الآخر.

وأخبر متطوع بتسليم الذي صور الفيديو، عماد أبو شمسيه، هيومن رايتس ووتش في مقابلة عبر الهاتف، بأن قوات الاحتلال هددته وقت الحادث وفي وقت لاحق عندما ذهب لتقديم إفادته للجيش. وذكر أنه تلقى اتصالين هاتفيين بالعبرية من رقم محجوب، لكنه لم يفهم ما قيل. وأضاف "أشعر بالخطر وأطفالي خائفون. لم أعد أسمح لهم بالخروج من المنزل. أنا خائف من المشي في الشارع".

ودعت هيومن رايتس ووتش إسرائيل إلى "التحقيق بنزاهة" في القضية وملاحقة ومعاقبة الجنود الذين أدينوا بقتل الشريف، وإلى التحقيق في ملابسات مقتل القصراوي.

المصدر : الجزيرة