مقتل تشادي في احتجاجات على اغتصاب جماعي لفتاة
قتلت قوات الأمن طالبا تشاديا وأصابت خمسة بجروح أمس في تفريق مظاهرة احتجاجا على اغتصاب جماعي لفتاة، اتهم به أبناء ضباط ومسؤولين.
والطالب هو الثاني الذي يقتل خلال أسبوع من المظاهرات الطلابية في نجامينا ومدن أخرى، تعبيرا عن الغضب إثر اغتصاب الفتاة التي عرفت بأنها "زهورة".
وقال عامل في مستشفى بمدينة فايا لارجو (شمال البلاد) إن الجنود أطلقوا النار على الطلبة فقتلوا أحدهم وجرحوا خمسة آخرين.
والخميس الماضي فرضت السلطات حظرا على التجمعات غير المرخص لها، واتهم وزير الأمن والهجرة الطلاب "ببلبلة النظام العام"، وأنهم "ضحية تلاعب مجموعات مسيسة".
ويأتي المنع بعد أن استخدمت الشرطة الغاز المدمع لتفريق طلاب في نجامينا تجمعوا للاحتجاج على مقتل عباشو حسن عثمان البالغ من العمر 17 عاما، الذي قتل في مظاهرة سابقة احتجاجا على اغتصاب الفتاة.
وبدأت المظاهرات بعد انتشار معلومات عن خطف الفتاة واغتصابها من قبل خمسة شبان، ثم نشر شريط مصور على الإنترنت تظهر فيه الفتاة عارية وهي تبكي، لكن سرعان ما تم سحب الفيديو.
وأثار نشر الشريط غضبا عارما، وقامت الشرطة بتوقيف خمسة مشتبه بهم، ثلاثة منهم أبناء ضباط، وأربعة شركاء لهم بينهم ابن وزير الخارجية موسى فقي محمد.
يذكر أنه لا يزال قيد الاحتجاز 17 طالبا أوقفوا الجمعة أثناء مظاهرة في مساغيت (ثمانين كيلومترا عن نجامينا)، ووفق جمعية "المعاهدة التشادية للدفاع عن حقوق الإنسان" فقد تعرض هؤلاء للتعذيب.
وقالت تيريز مكومبي رئيسة جمعية للمحاميات إن "ما تعرضت له الصغيرة زهورة عمل وحشي ومقزز، ونطالب بالعدالة وجعلهم عبرة، أنا مصدومة، لا يمكن أن يبقى هذا الأمر بلا عقاب".