46 مليونا ضحايا "الرق الحديث" والعبودية تتوسع

الثاني من ديسمبر/كانون الأول هو اليوم العالمي لمنع الرق والعبودية. ورغم مرور أكثر من 60 عاما منذ المصادقة على اتفاقات وبروتوكولات دولية لمنع الرق والممارسات الشبيهة له، ما زالت العبودية تنتشر وتتوسع في العديد من المجتمعات، وإن اختلفت طرقها وأشكالها عما كانت عليه في العصور القديمة. 
 
وقد نص الإعلان العالمي لحقوق الإنسان على أنه لا يجوز استرقاق أو استعباد إنسان، وقالت المادة الخاصة بذلك "لا يجوز إخضاع أحد أو استعباده، ويحظر الرق والاتجار بالرقيق بجميع صورهما".

أما الاتفاقية التكميلية لإبطال الرق فقد وسعت الإطار ليشمل الأعراف والممارسات الحديثة الشبيهة بالعبودية.

لكن أحدث تقرير عن مؤشر الرق العالمي ذكر أن نحو 46 مليون شخص في أرجاء العالم هم ضحايا للرق الحديث. وتتركز نصف هذه الأعداد في خمس دول آسيوية، هي الهند والصين وباكستان وبنغلاديش وأوزبكستان

وذكر التقرير الصادر عن مؤسسة طلقاء الأسترالية أن الفقر والحروب والأنظمة الدكتاتورية ساهمت في زيادة نسبة الرق الحديث هذا العام بـ28% مقارنة بعام 2014. 

وتبرز مظاهر العبودية الحديثة هذه الأيام في استغلال أشخاص للعمل بلا مقابل أو بأجر زهيد لا يكفل لهم عيشا كريما، أو تلك الممارسات التي تستغل الأطفال لقلة إدراكهم وضعف حيلتهم في تجنيدهم قسرا والزج بهم في الحروب والنزاعات أو استغلالهم وتحويلهم إلى أيد عاملة. وغير ذلك كثير من تلك الطرق التي تسلب المرء حريته وحقه مكرها أو تمعن في استغلال جهله أو حاجته، مثل الاستعباد الجنسي وتجارة الأعضاء والزواج بالإكراه وغيرها.

المصدر : الجزيرة