ووتش: استهداف للعرب السنة بكركوك

اتهمت هيومن رايتس ووتش الإدارة الكردية لمحافظة كركوك (شمالي العراق) بطرد نازحين عرب سُنة من المحافظة، في حملة تبدو ذات دوافع عنصرية جاءت بعد هجمات شنها تنظيم الدولة الإسلامية في 21 من الشهر الماضي.

وقالت المنظمة في تقرير لها اليوم إن "السلطات الكردية في كركوك طردت سكانا ونازحين عربا في أحدث حملة تهجير".

وأشارت إلى أن عمليات التهجير اقتصرت على العرب السنة، ولم تشمل السكان الأكراد للمدينة، ولذك فإنه "في غياب أي تفسير من السلطات لأسباب استهدافهم، فإن الأعمال التي تقوم بها حكومة إقليم كردستان تبدو تمييزية".

يذكر أن نحو ستمئة ألف من محافظات عراقية مختلفة -خاصة الأنبار ونينوى وصلاح الدين- قصدوا كركوك هربا بأرواحهم من تنظيم الدولة الذي استولى على مناطق في تلك المحافظات عام 2014.

وقالت لمى فقيه نائبة مديرة قسم الشرق الأوسط في المنظمة "بما أن قوات الأمن التابعة لحكومة شمال العراق تعمل على حماية المدنيين من داعش (تنظيم الدولة)، فعليها ضمان أنّ تدابيرها الأمنية لا تُهدد المدنيين ولا تقوّض حقوقهم".

وشددت على أن "طرد العائلات من منازلها وتركها في الشوارع أو طردها إلى مناطق غير آمنة في البلاد يعد انتهاكا لحقوقها، ولا يساعد أبدا على تحقيق التماسك السياسي في العراق".

وتعدّ كركوك من المناطق المتنازع عليها بين بغداد والإقليم الكردي، بحسب المادة 140 من الدستور العراقي، ولا توجد في المحافظة قوات تابعة للحكومة الاتحادية منذ يونيو/حزيران 2014.