احتجاج بالخرطوم ضد وقف بث قناة فضائية
تظاهر العاملون في قناة أم درمان الفضائية السودانية وعدد من الصحفيين أمام مقر القناة في العاصمة الخرطوم احتجاجا على قرار السلطات وقف بثها لأجل غير معلوم.
ورفع المتظاهرون شعارات تطالب بالسماح بإعادة بث القناة وإتاحة قدر أكبر من الحريات، وقال المدير العام للقناة حسين خوجلي إن السبب الحقيقي وراء قرار إغلاق القناة هو عدم إتاحة الفرصة كاملة ودون قيود إلى الرأي الآخر، بحسب تعبيره.
واتهم خوجلي مجموعات -لم يسمها- داخل حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالتضيق على العمل الإعلامي، واصفا القرار بالتعسفي في حق القناة التي قال إنها "حملت على عاتقها نقل الصوت الآخر، وهو ما كان سببا في إغلاقها".
وكان خوجلي قال إنه أخطر الأحد الماضي بوقف بث القناة لعدم حصولها على ترخيص سليم، مشيرا إلى أن ذلك ليس صحيحا، لأن القناة كانت تعمل بشكل قانوني دون توقف خلال السنوات الست الماضية.
وقال إن الهدف من وقف بث القناة هو إسكات المعارضة، مضيفا أن القناة ستتخذ كل الخطوات القانونية الممكنة لحماية حقوقها.
وبدأت في السودان احتجاجات في وقت سابق من الشهر الحالي بعد الإعلان عن إجراءات تقشفية، من بينها خفض دعم الوقود والكهرباء والحد من استيراد بعض السلع.
وصادر جهاز الأمن السوداني عدد اليوم الثلاثاء من أربع صحف سياسية مستقلة صادرة في الخرطوم دون إبداء أسباب لذلك، وشملت المصادرة التي تمت بعد الطبع كلا من صحف التيار، والجريدة، واليوم التالي، والأيام، كما صادر عدد أمس الاثنين من صحيفتي الأيام والجريدة المستقلتين دون إبداء أي أسباب للمصادرة.
وانطلقت دعوات إلى العصيان المدني العام من مواقع التواصل الاجتماعي ومن منصات حزبية معارضة بعد إعلان الحكومة رفع سعر المواد البترولية وتحرير أسعار الدواء ورفع الدعم عن كثير من السلع الاستهلاكية الأخرى، وقد وجدت تلك الدعوات حظها من التأييد وسط قطاعات واسعة غير رسمية.