الصليب الأحمر يحذر من الوضع الصحي الحرج للقيق

الصحفي الأسير محمد القيق- مضرب عن الطعام منذ 64 يوما
الأسير الفلسطيني محمد القيق المضرب عن الطعام منذ 64 يوما (الجزيرة نت)

أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن قلقها البالغ من الوضع الصحي للأسير الفلسطيني محمد القيق الموجود في مستشفى إسرائيلي، في حين اتهمت عائلة القيق سلطات الاحتلال بالسعي لإعدام ابنها المضرب عن الطعام منذ أكثر من ستين يوما.

وقالت اللجنة الدولية في بيان لها حصلت الجزيرة نت على نسخة منه إن حالة محمد القيق الصحية حرجة وإن حياته في خطر.

وشدد خافيير روبيو من اللجنة على أهمية التحاور المستمر بين المريض وممثليه من جهة والسلطات المعنية من جهة أخرى من أجل التوصل إلى حل لمنع فقدان الحياة، حسب تعبير البيان.

وطالب بضرورة السماح لأفراد عائلة الأسير بزيارته بشكل عاجل، مؤكدا أنه وبموجب اتفاقية جنيف الرابعة للعام 1949 يحق للمحتجز تلقي زيارة من جانب أسرته.

ولفت البيان إلى أن مندوبي وطبيب اللجنة الدولية للصليب الأحمر يقومون بزيارة محمد القيق بانتظام لمراقبة وضعه الصحي، مشيرا إلى أن اللجنة تتواصل مع أسرة المحتجز وتتولى إيصال رسائل الصليب الأحمر فيما بينهم، كما تتحاور باستمرار مع السلطات الإسرائيلية لطرح مواضيع إنسانية ملحة.

ودعت اللجنة الدولية في إسرائيل والأراضي المحتلة السلطات الإسرائيلية إلى ضمان احترام السلامة المعنوية والجسدية للمحتجز المضرب وحقه في الاستمرار أو التوقف عن الإضراب وتلقي العلاج اللازم بموافقته، التزاما بـالقانون الدولي الإنساني.

إعدام
في هذه الأثناء اتهمت عائلة الأسير الفلسطيني سلطات الاحتلال بالسعي لإعدام ابنها المضرب عن الطعام منذ 65 يوما، وذلك عقب رفض المحكمة العليا الإسرائيلية في القدس المحتلة الأربعاء البت في التماس فريق الدفاع عن الصحفي الأسير إلغاء قرار اعتقاله إداريا.

وحسب مراسل الجزيرة نت ادعت المحكمة أن التقرير الطبي لا يؤكد وجود خطر على حياة الأسير.

من جهته لفت المحامي همام القيق شقيق الصحفي الأسير في حديثه للجزيرة نت إلى أن حالة الأسير الصحية في تراجع مستمر.

وكشف همام القيق عن وصية أخرجها شقيقه محمد مع محاميه حدد فيها عدة أشياء، أهمها أن يرى أبناءه قبل وفاته، وحدد مكان الصلاة عليه بأن يكون المسجد الكبير في مسقط رأسه بلدة دورا جنوب الخليل، كما حدد مكان دفنه بجوار والدته في مقبرة البلدة.

من جانبه وصف مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير الفلسطيني المحامي جواد بولس قرار المحكمة "بالمستهجن وعلى حافة الاستفزاز".

صعوبات
وحسب تقرير لنادي الأسير فإن الوضع الصحي للأسير القيق صعب جداً، وحالته تميل إلى النعاس الدائم، ولديه صعوبة في النطق مع توقف من حين إلى آخر، وأوجاع في جميع أنحاء جسده، إلا أنه لا يزال بوعيه ويستطيع أن يعبّر عن رفضه لتلقي العلاج.

وأبدت المحكمة -التي انعقدت بغياب القيق نظرا لتدهور حالته الصحية- قناعتها بالملف السري الذي قدم إليها حول ما ادعته النيابة بأنه خطر أمني يشكله القيق ويستوجب اعتقاله الإداري.

وانعقدت الجلسة أمس للنظر في الالتماس الذي قدمه نادي الأسير والخاص بتثبيت أمر الاعتقال الإداري الصادر بحقّ الأسير المضرب احتجاجا على اعتقاله الإداري دون تهمة أو محاكمة.

وكانت المحكمة العسكرية للاحتلال في سجن "عوفر" غرب رام الله رفضت في السادس عشر من الشهر الجاري الاستئناف الذي قُدّم باسم الأسير على قرار تثبيت اعتقاله إداريا.

المصدر : الجزيرة