تقرير حقوقي عن "هولوكوست" سوري

تقرير حقوقي عن "هولوكوست" سوري
تقرير "الهولوكوست المصور" يتحدث عن ضحايا التعذيب بالمشافي العسكرية السورية (الشبكة السورية لحقوق الإنسان)

أوصت دراسة للشبكة السورية لحقوق الإنسان مجلس الأمن الدولي بضرورة إيجاد سبيل فعال لحماية المعتقلين في سجون النظام السوري "الذين هم بمثابة رهائن" يتصرف بهم كيفما شاء تعذيبا وتشويها وقتلا.

كما طالبت مجلس الأمن بإلزام السلطات السورية والأطراف الأخرى بالكشف عن جميع مراكز الاحتجاز السرية، والسماح لمنظمات حقوق الإنسان المستقلة بزيارتها، وكذلك السماح للجنة الدولية للصليب الأحمر بدخول مراكز الاحتجاز والاطلاع على أوضاع المعتقلين واحتياجاتهم.

وحثت الدراسة المفوضية السامية لحقوق الإنسان على إصدار بيانات وتقارير دورية تدين عمليات التعذيب المستمرة والممنهجة، وتسلط الضوء على معاناة الناجين من التعذيب، وإحالة الوضع في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية.

كما دعت الدراسة جامعة الدول العربية إلى الضغط السياسي والدبلوماسي على حلفاء الحكومة السورية الرئيسيين (روسيا وإيران والصين) لمنعهم من الاستمرار في توفير الغطاء والحماية الدولية والسياسية لكافة الجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري، وتحميلهم المسؤولية الأخلاقية والمادية عن كافة تجاوزات الحكومة السورية، وفق نص البيان.

وتحدثت الدراسة -وعنوانها "الهولوكوست المصور"- عن ضحايا التعذيب الذين سربت صورهم من المشافي العسكرية السورية.

وذكرت الدراسة التي جاءت في 27 صفحة واستغرق إعدادها قرابة خمسة أشهر، أن القوات الحكومية لجأت منذ الأيام الأولى للانتفاضة الشعبية في مارس/آذار 2011 إلى سياسة الاعتقالات التعسفية العشوائية المركزة، ومع توسع عمليات الاختفاء القسري بدأت تظهر الوفيات بسبب التعذيب، وبحسب التقرير فإن تلك الحالات كانت تسجل بشكل شبه يومي.

وأشارت الدراسة إلى الصور التي سربها "قيصر" -وهو رئيس قسم الأدلة الجنائية في الشرطة العسكرية- في وقت سابق، وبلغت نحو 27 ألف صورة لـ6627 ضحية، بخلاف ما انتشر على وسائل الإعلام من وجود 55 ألف صورة لأكثر من 11 ألف ضحية.

ولفتت الشبكة إلى أن مطابقة قرابة 3100 من الصور المسربة مع الأرشيف الموجود لدى الشبكة السورية لحقوق الإنسان نتج عنه معرفة هوية 772 ضحية، وذلك عبر التواصل مع الأهالي أو المعارف أو النشطاء المحليين، وكان العدد الأكبر من الضحايا من محافظة ريف دمشق وتلتها محافظتا درعا وحمص.

وقد تضمنت الدراسة تسع شهادات رئيسية، اثنتان منها لقيصر ومرافقه سامي، وأربع روايات لأشخاص مروا بتجربة العلاج في مشفى 601 العسكري بدمشق، وهو المكان الذي التقطت فيه معظم صور الضحايا، وثلاث شهادات لعاملين في المشفى ذاته.

المصدر : الجزيرة