انتقاد أممي نادر للصين وروسيا لإسكات المعارضين

Delegates listen to a speech during the opening of the 30th session of the Human Rights Council, at the UN's European headquarters in Geneva, Switzerland, 14 September 2015. The Human Rights Council's 30th regular session is held from 14 September to 02 October 2015)
مندوبون ينصتون لأحد الخطابات أثناء افتتاح الدورة الثلاثين لمجلس حقوق الإنسان بمدينة جنيف اليوم (الأوروبية)

أعرب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين عن بالغ قلقه إزاء تدهور أوضاع حقوق الإنسان في العديد من مناطق العالم، موجها انتقادا نادرا وصريحا للصين وروسيا لإسكاتهما المعارضين.

وأوضح الحسين، في كلمته بافتتاح أعمال الدورة الثلاثين لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بمدينة جنيف السويسرية أن "البؤس البشري يتصاعد بسبب الفقر المنتشر في العديد من مناطق النزاعات، حيث أصبح السلام بعيد المنال وفقد الكثيرون حقوقهم المدنية والسياسية".

وأشار المفوض السامي إلى أن "بعض الشعوب أصبحت محاصرة بين فكي كماشة التطرف والكراهية والتعصب والعنصرية وحكومات مستبدة" مشيرا إلى انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان في العراق واليمن وليبيا والأراضي الفلسطينية.

وفي السياق الدولي، انتقد تعسف حكومة ميانمار في التعامل مع مسلمي الروهينغا وغيرهم من الأقليات بالبلاد، منتقدا بشكل عام استمرار ظاهرة الإفلات من العقاب واستهداف المدافعين عن حقوق المهاجرين واللاجئين والنساء والمشردين داخليا والأقليات الدينية.

وفي انتقاد نادر للقوى الكبرى، عبر الحسين عن قلقه من سعي حكومات منها الصين وروسيا لإسكات المعارضين. وانتقد احتجاز بكين واستجوابها لأكثر من مئة محام في الأشهر القليلة الماضية وعملية "الوصم" التي تتعرض لها جماعات ناشطة تلقى تمويلا خارجيا بموجب قانون جديد بروسيا.

ولفت المسؤول الأممي إلى زيادة "مقلقة" لعقوبة الإعدام في إيران، ومخاوف بشأن حق الحصول على محاكمة عادلة، والاحتجاز المستمر للصحفيين والمدونين والمدافعين عن حقوق الإنسان.

وتتواصل الدورة الثلاثون لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بالفترة من 14 سبتمبر/أيلول الجاري حتى الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول، لمناقشة تقارير خبراء أمميين حول حالة حقوق الإنسان في مجالات مختلفة وبعض الدول التي يتبعها المجلس.

المصدر : وكالات