واشنطن تطالب بكين بتحسين سجلها الحقوقي
أعلنت واشنطن أمس الخميس أنها أبلغت بكين بقلقها المتزايد بشأن تدهور أوضاع حقوق الإنسان في الصين، مؤكدة أن هذا الملف سيكون في صلب زيارة الدولة التي سيقوم بها الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى واشنطن في سبتمبر/أيلول المقبل.
وقال مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الديمقراطية وحقوق الإنسان توم مالينوفسكي عقب مباحثاته مع المدير العام لوزارة الخارجية الصينية لي جونهوا إن هذا الملف كان في صلب الاجتماع السنوي لـ"الحوار حول حقوق الإنسان" بين الولايات المتحدة والصين والذي يُجرى هذا العام الخميس والجمعة المقبلين في مقر الخارجية بواشنطن.
وأضاف أن الرسالة التي نقلها إلى المسؤول الصيني كانت واضحة ومباشرة، مشيرا إلى أن واشنطن شددت على أهمية إحراز تقدم كي تحترم الصين قوانينها والتزاماتها الدولية.
ولفت المسؤول الأميركي إلى أنه أبلغ الوفد الصيني بقلقه إزاء "الحدة المتزايدة في خطاب الحكومة الصينية وقوانينها بشأن مكافحة ما تصفه بـ"التسلل الثقافي والنفوذ الغربي".
وقال مالينوفسكي إن المحادثات الجارية حاليا بين البلدين تناولت تضييق الحكومة الصينية على المحامين والحريات الدينية بما في ذلك نزع الصلبان من الكنائس، وقانون صيني مقترح من شأنه التضييق على المنظمات غير الحكومية.
وأضاف أن هذا الأمر "يطرح أسئلة خطيرة: هل ستبقى الصين على المدى البعيد على مسار يؤدي إلى مزيد من الانفتاح والاندماج العالمي، أم بدأت بالانغلاق على نفسها؟".
بالمقابل، أقر مالينوفسكي بأن الطرف الصيني أثار مسألة أعمال العنف العرقية في الولايات المتحدة، مشددا على أن الولايات المتحدة لا تزعم أبدا أنها مثالية.