تحقيق أممي باغتصاب طفلة وقتل فتى بأفريقيا الوسطى

UN peacekeeping soldiers from Rwanda patrol on December 09, 2014 in Bangui. The UN peacekeeping mission currently counts 8,600 people on the ground, and plans to increase this number to 12,000. AFP PHOTO / Pacome PABANDJI
دورية رواندية تابعة لقوات حفظ السلام الأممية في أفريقيا الوسطى تجوب شوارع بانغي في وقت سابق (غيتي)

أعلنت الأمم المتحدة أنها ستجري تحقيقا شاملا بشأن اتهامات وجهتها منظمة العفو الدولية لجنود تابعين لها باغتصاب طفلة وقتل فتى ووالده أثناء عملية عسكرية في منطقة مسلمة في بانغي (عاصمة أفريقيا الوسطى) مطلع الشهر الجاري.

وقالت العفو الدولية إن "أحد جنود قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة اغتصب فتاة صغيرة (12 عاما)، وإن قوات حفظ السلام قتلت مدنييْن عشوائيا"، أحدهما أب والثاني ابنه (16 عاما).

وصرحت القوة الأممية في أفريقيا الوسطى بأنها تأخذ هذه الاتهامات على محمل الجد، وقالت إنها "بحاجة لوقائع مؤكدة يمكن التحقق من صحتها، وقد فتحنا تحقيقا" في الأمر.

وفي نيويورك، أفاد ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بأنه "لا يمكن التساهل مع أي سلوك سيء من هذه الطبيعة"، مؤكدا أنه "أمر غير مقبول والأمين العام ينظر إلى الوضع بجدية بالغة"، وشدد على أنه "سيجرى تحقيق شامل في هذه المزاعم".

وتواجه بعثة الأمم المتحدة مزاعم بارتكاب انتهاكات على غرار تلك التي واجهها جنود فرنسيون وقوة حفظ سلام سابقة تابعة للاتحاد الأفريقي.

وأنشئت القوة التابعة للمنظمة الدولية لحفظ الاستقرار بينما تسعى البلاد جاهدة للخروج من عنف ديني مستمر منذ عامين.

ووقع الحادثان اللذان أوردتهما منظمة العفو الدولية في الثاني والثالث من أغسطس/آب الجاري بعد اشتباك بالأسلحة بين جنود من قوة الأمم المتحدة وسكان في منطقة "بي كيه 5" التي يغلب على سكانها المسلمون، قُتل فيها جندي من الكاميرون وأصيب تسعة آخرون.

وطالبت العفو الدولية "بوجوب إجراء تحقيق مستقل بشكل عاجل من قبل القضاء المدني وبتوقيف المسؤولين المفترضين عن هذه الجرائم دون تأخير".

وقالت المنظمة غير الحكومية إنها "تحدثت مع 15 شاهدا مباشرة بعد الوقائع، وكذلك مع الفتاة المعنية وأفراد عائلتها".

وجاء في بيان العفو الدولية أنه "أثناء عملية دهم منزل في الثاني من أغسطس/آب الجاري نحو الساعة الثانية فجرا اختبأت الفتاة في الحمام، فاقتادها رجل يعتمر على ما يبدو خوذة زرقاء ويرتدي سترة لقوات الأمم المتحدة لحفظ السلام إلى الخارج واغتصبها خلف شاحنة".

وروت الفتاة لمنظمة العفو الدولية "بدأت أبكي فصفعني ووضع يده على فمي".

المصدر : وكالات