مراسل إسباني يفر من مصر لتفادي اعتقاله
قال مراسل لصحيفة إلباييس الإسبانية سبق أن وضع كتابا "محايدا" عن جماعة الإخوان المسلمين إنه فر من مصر بعدما أبلغته سلطات بلاده أنه مهدد بخطر الاعتقال.
وأشار ريكارد غونزاليس (36 عاما) وهو مراسل إلباييس بمصر منذ 2011، وكذلك صحيفة "لا ناسيون" الأرجنتينية إلى أنه غادر مصر قبل أسبوعين.
وروى غونزاليس لوكالة الصحافة الفرنسية أن "السلطات الإسبانية أبلغتني أن خطرا وشيكا بالاعتقال والاتهام (يهددني) وأن هذا الأمر قد يكون خطيرا. لقد نصحتني بمغادرة البلاد". وأضاف "طرحت أسئلة عن طبيعة التهديد لكنهم لم يدلوا بتفاصيل".
وأوضح الصحفي أن سفارة مصر كانت أبدت تحفظات عن كيفية تغطية إلباييس للسياسة التي ينتهجها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وتابع غونزاليس "قام السيسي بزيارة إسبانيا ونشرنا بعض المقالات والافتتاحيات المنتقدة. قد يكون لهذا صلة" (بالموضوع).
لكنه أوضح أن خطر اعتقاله قد يكون مرتبطا بالكتاب الذي نشره في مارس/آذار تحت عنوان "صعود وسقوط الإخوان المسلمين" الجماعة التي ينتمي إليها الرئيس المعزول محمد مرسي والتي صنفتها السلطات المصرية "إرهابية".
وقال غونزاليس "حاولت فعلا أن أكون موضوعيا ومحايدا. الكتاب ينتقد الجانبين، النظام الحالي والعام الذي حكم خلاله الإخوان المسلمون".
وكان المراسل قد اتهم الحكومة المصرية، في مقال نشر على موقع إلباييس، بترهيب المراسلين الأجانب "عبر اعتقالهم لبضع ساعات من دون دافع واضح".
وتطرق في مقاله إلى الصحفيين المصريين، وقال إنهم "مهددون بالطرد والاعتقال والملاحقة أمام القضاء، وأحيانا التعذيب، إذا لم يلتزموا السياسة الرسمية".
يُذكر أن منظمة العفو الدولية صنفت أمس مصر بأنها أصبحت "دولة قمعية" مع وجود أكثر من 41 ألف معتقل بسجونها منذ عام 2013. ونددت بـ"صمت" الأسرة الدولية على ذلك.