اتهام أوروبي لمصر بممارسة التعذيب بالسجون

أحكام بالسجن على 27 من طلاب الأزهر في مصر
أجهزة الأمن المصرية متهمة بتعذيب المعتقلين من المعارضة في السجون بشكل وحشي (الجزيرة-أرشيف)

شجبت منظمة الائتلاف الأوروبي لحقوق الإنسان ما يتعرض له المعارضون السياسيون في مصر من تعذيب وتنكيل وقتل متعمد. واتهمت المنظمة في بيان أجهزة الأمن المصرية بممارسة ما سمته "التعذيب الوحشي" داخل السجون ومقار الاحتجاز.

ووثقت المنظمة تعرض عدد من المعتقلين للضرب المبرح والصعق بالكهرباء والاغتصاب والتحرش، إضافة إلى المنع من العلاج والرعاية الصحية.

وقالت المنظمة إن النيابة المصرية لا تحقق في شكاوى التعذيب، ولم تحاسب أي مسؤول متورط في انتهاكات لحقوق الإنسان.

ومنذ الانقلاب العسكري على الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي في يوليو/تموز 2013، اعتقلت السلطات المصرية الآلاف من مناصري مرسي المعارضين للانقلاب.

وفي مارس/آذار الماضي اتهمت منظمة هيومن رايتس مونيتور السلطات المصرية باستهداف طلاب الجامعات بالإخفاء القسري، بعد تلقيها شكاوى من أسر هؤلاء الطلاب، وأكدت وجود أدلة على تورط السلطات في الخطف والتعذيب.

وقالت المنظمة في بيان صدر حينها إن الاختطاف أصبح "السمة السائدة التي تستخدمها السلطات الحالية ضد معارضيها"، وحملتها المسؤولية الكاملة عن سلامة الطلاب المعتقلين.

وطالبت المنظمة الأمم المتحدة بالتدخل لحسم مصير الطلاب وإرسال بعثات لتقصي الحقائق. وأوردت في بيانها تفاصيل اختفاء مجموعة من الطلاب الذين تقدم أهلهم بشكاوى.

واتهمت المنظمة حينها السلطات المصرية بأنها "تكرر سيناريو اعتقال المواطنين وإخفائهم قسريا، ثم تظهرهم بعد ذلك وقد اعترفوا بتهم تحت التهديد أو التعذيب، أو تظهر جثثهم بجانب قنابل وتتهمهم بإحداث تفجيرات، رغم وجود شهود على اعتقالهم من منازلهم أو الشارع".

المصدر : الجزيرة