ارتفاع جرائم الكراهية ضد مسلمي بريطانيا أربعة أضعاف

مظاهرة في بريطانيا ضد العنصرية والاسلاموفوبيا محمد أمين – لندن بلسان غير عربي ، وبشعارات وهتافات وموسيقى ، عبر عشرات الآلآف من المتظاهرين عن رفضهم ل ـ"الإسلاموفوبيا والعنصرية ضد المهاجرين، واحتشد المتظاهرون أمس السبت في شارع "اكسفورد سيركوس" وسط لندن، تلبية لدعوة تحالف " أوقفوا الحرب" ومجموعة" قفوا ضد العنصرية " من أجل التنديد بتنامي ظاهرة العداء للمسلمين ، وكذلك تنديدا بالتوجه اليمني والسياسيات العنصرية حسب تعبيرهم التي يدعو لها حزب الاستقلال البريطاني ضد المهاجرين ، وبعض الجماعات القومية التي تناصب المسلمين العداء.
مظاهرة سابقة في بريطانيا للتنديد بتنامي ظاهرة العداء ضد المسلمين (الجزيرة)

أوضح تقرير حقوقي تزايد معدل حوادث الكراهية والاعتداء على المسلمين في بريطانيا أربعة أضعاف وذلك بعد عدة هجمات مسلحة شهدتها مدن أوروبية مؤخرا، مؤكدا على تأثير الإعلام وطريقة تعامله مع الأحداث.

وأظهر التقرير الصادر عن مؤسسة "تِل ماما" (Tel Mama) البريطانية ارتفاع معدل جرائم الكراهية والاعتداءات الموجهة ضد المسلمين في بريطانيا أربعة أضعاف عقب الهجمات التي شهدتها باريس.

وكشف أن موقع المؤسسة -المعنية بمراقبة جرائم الكراهية ضد المسلمين في بريطانيا- على الإنترنت تلقى منذ يونيو/حزيران 2014 نحو 548 بلاغا من مسلمين تعرضوا لدرجات مختلفة من التهديد والتحرش والعنف، فيما ترتبط معظم حوادث التحرش التي تتعرض لها المسلمات بشكل عام بالزي الذي يرتدينه.

وقال مدير المؤسسة شاهد مالك سعيد إن التقرير أظهر أن الرأي العام في بريطانيا وقع في خطأ الربط بين الإرهاب والمسلمين، معتبرا أن ذلك أوجد العديد من الصعوبات للمسلمين ووسائل الإعلام والسياسيين ومنظمات المجتمع المدني.

وحذر سعيد من استمرار معاناة المسلمين الأبرياء في حال لم يتغير هذا التصور الخاطئ.

وأكد على أهمية الطريقة التي تتعامل بها وسائل الإعلام مع الهجمات الإرهابية في مناطق مختلفة من العالم، وتأثير تلك الطريقة على المسلمين في بريطانيا.

ورصد التقرير أن الشكاوى التي تلقتها المؤسسة تضاعفت أربع مرات، بعد هجوم شارلي إيبدو في باريس في يناير/كانون الثاني الماضي.

وشهدت أعداد الشكاوى زيادة مشابهة في أعقاب أزمة الرهائن في سيدني في ديسمبر/كانون الأول، والهجوم المسلح في كوبنهاغن في فبراير/شباط.

المصدر : وكالة الأناضول