الاحتلال يعزل الأسير خضر عدنان بعد إضرابه عن الطعام

خاض خضر عدنان اضرابا مفتوحا في السجون الاسرائيلية عام 2012 لمدة 65 يوما
يعتبر الشيخ خضر عدنان مفجر ثورة الإضرابات عن الطعام بالسجون الإسرائيلية خلال الأعوام الثلاثة الماضية (الجزيرة نت/أرشيف)

ميرفت صادق-رام الله

أفاد "مركز أحرار" أن إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية عزلت القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية خضر عدنان داخل زنازين سجن "هداريم" شمال فلسطين المحتلة، وذلك بعد إعلانه خوض إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجا على اعتقاله الإداري.

وقالت عائلة الأسير في بيان إنه أعلن الشروع في الإضراب عن الطعام أمس الثلاثاء، فور قرار الاحتلال تجديد اعتقاله الإداري أربعة أشهر جديدة للمرة الثالثة على التوالي منذ اعتقاله العام الماضي.

وكان عدنان (37 عاما) هدد بخوض إضراب مفتوح عن الطعام في حال جدد الاحتلال الإداري بحقه، حيث كان أول من فجر معركة الأمعاء الخاوية ضد الاعتقال الإداري بسجون الاحتلال، فأضرب أكثر من ستين يوما خلال اعتقاله إداريا عام 2012 وانتهى بتحرره من الأسر حينها.

ورفضت المحكمة العليا الإسرائيلية الأسبوع الماضي استئنافا قدمه محامي عدنان ضد تجديد اعتقاله الإداري للمرة الثالثة على التوالي، وثبتت سجنه لمدة أربعة أشهر قادمة. 

ومنذ اعتقاله في الثامن من يوليو/ تموز الماضي، سمح الاحتلال لوالد عدنان وزوجته بزيارته مرة واحدة.

ومن جهتها، قالت زوج عدنان إن عددا من الأسرى الإداريين سينضمون للإضراب في حال جدد اعتقالهم أيضا، كما وجه والده عدنان موسى مناشدة للأسرى في سجون الاحتلال للانخراط في إضراب واسع احتجاجا على سياسة الاعتقال الإداري وتضامنا مع نجله.

ووفق والده، فقد اعتقل عدنان 11 مرة في سجون الاحتلال وعدة مرات في سجون السلطة الفلسطينية، حيث لجأ في إحداها إلى الإضراب عن الطعام إلى حين الإفراج عنه أيضا.

واتهم الوالد السلطة الفلسطينية بالتقصير في متابعة ملف ابنه، وخاصة بعد صدور قرار بإخلاء سبيله قبل أربعة أشهر ثم إعادته إلى الاعتقال الإداري مرة أخرى.  

واعتقلت قوة إسرائيلية عدنان خلال كمين نصبته له في يوليو/تموز الماضي أثناء عودته من مدينة نابلس إلى بلدته عرابة جنوب مدينة جنين شمال الضفة الغربية، وقامت بتحويله للاعتقال الإداري مباشرة.

وتعتقل إسرائيل مئات الفلسطينيين بدون تهم معلنة تحت بند "الاعتقال الإداري وفق ملف سري" ويحتجز فيه الأسير لعدة شهور قابلة للتجديد بدون سقف زمني للإفراج.

المصدر : الجزيرة