أسير فلسطيني يرفض المثول أمام محاكم الاحتلال

خاض خضر عدنان اضرابا مفتوحا في السجون الاسرائيلية عام 2012 لمدة 65 يوما
خضر عدنان الأسير الذي خاض أشهر إضراب فردي عن الطعام (الجزيرة)

عوض الرجوب-رام الله

رفض الأسير الفلسطيني المضرب عن الطعام خضر عدنان المثول أمام المحاكم الإسرائيلية، مؤكدا أن محاكم الاحتلال ليست طريقا للحرية بقدر ما هي طريق لتشريع الظلم.

وقالت عائلة خضر في بيان صدر عنها وتلقت الجزيرة نت نسخة منه، إن ابنها الأسير مضرب عن الطعام لليوم التاسع على التوالي وما زال مستمراً في مقاطعة كافة محاكم الاحتلال التي قال خضر إنها تنعقد لتشريع الاعتقال الإداري.

وحسب رسالة للأسير وصلت عبر محاميه، فإن محكمة عوفر شرّعت استخدام القوة بحقه لإجباره على القدوم للمحكمة، لكنه رفض الخروج "إيماناً بأنّ محاكم الاحتلال الظالمة وليست طريقاً للحرية بل هي وسيلة لتشريع الظلم الواقع على الأسرى".

واعتقل خضر مطلع يوليو/تموز 2014 في كمين نصبته قوات الاحتلال عند حاجز جنوب مدينة جنين على خلفية إشادته -في تصريحات مختلفة لوسائل الإعلام- بالمقاومة الفلسطينية التي تتصدى للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حسب تأكيد عائلته.

وتنقل العائلة في بيانها عن محامي خضر الذي زاره أمس أن ابنها لا يزال في عزل سجن هداريم منذ اليوم الأول لإضرابه عن الطعام.

وأضافت أن خضر رفض حضور المحاكم بدءاً من محكمة التثبيت الأحد الماضي، ودعا المحامين إلى عدم تمثيله غيابياً، وحذرهم من الوقوع في فخّ المحاكم التي قد تستدرجهم لتمثيله.

وكان الأسير خضر -وهو من بلدة عربة بمحافظة جنين- شرع في الخامس من الشهر الجاري في الإضراب عن الطعام للمطالبة بوقف سياسة الاعتقال الإداري بحقه.

وتقول زوجة الأسير الذي ينتمي لحركة الجهاد الإسلامي، إن زوجها أمضى في الاعتقال الإداري تسعة شهور، موضحة أنه شرع في الإضراب بعد أن تلقى أمرا بتمديد اعتقاله للمرة الثالثة.

وطالب مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالإفراج الفوري عن الأسير عدنان، مؤكدا أن حجم المعاناة التي يعيشها الأسير الإداري هي ما دفعته لخوض معركة الأمعاء الخاوية مجددا.

وكان الأسير خضر عدنان خاض قبل أشهر إضرابا فرديا عن الطعام استمر 66 يوما وانتهى بالخضوع لمطالبه والإفراج عنه في أبريل/نيسان 2012.

المصدر : الجزيرة