تقرير: الانتهاكات ضد الروهينغا مستمرة في أراكان

رصد حالات قتل وتعذيب واعتقال تعسفي ضد الروهنجيا في أراكان
إحدى حالات التعذيب التي رصدت خلال الشهرين الماضيين في إقليم أراكان (الجزيرة)

أكد التقرير الدوري لقطاع حقوق الإنسان بالمركز الروهينغي العالمي أن الشرطة المحلية البورمية تواصل ارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ضد الروهينغا في إقليم أراكان غربي ميانمار.

ورصد التقرير -الذي يغطي شهري فبراير/شباط ومارس/آذار الماضيين- حالة قتل واحدة لأحد مسلمي الإقليم من أقلية الروهينغا المسلمة، إضافة إلى حالات تعذيب واعتقال تعسفي.

وقال نعيم حسين الأراكاني مسؤول قسم الرصد والتوثيق بقطاع حقوق الإنسان بالمركز الروهينغي العالمي إن الأقلية الروهينغية في أراكان تعيش محرومة من كل الحقوق الإنسانية المعترف بها من قبل الهيئات والمنظمات ذات الاختصاص.

وأوضح أنها تعاني كل أنواع الانتهاكات التي يتم تجريمها دوليا، مشيرا إلى ارتكاب أنواع متعددة من الجرائم ضد هذه الأقلية من قبل الطائفة البوذية بالتواطؤ مع السلطات الحكومية.

وبين الأراكاني أن أبرز هذه الانتهاكات التي تتم مؤخرا ضد أقلية الروهينغا، هي سحب ما يعرف بالبطاقات البيضاء منهم تحت تهديد السلاح واستخدام القوة، لمنعهم من المشاركة في حق التصويت في الانتخابات القادمة 2015.

واعتبر نشطاء الروهينغا أن هذه الخطوة "ما هي إلا حلقة من سلسلة حلقات الخداع التي تمارسها الحكومة بحقهم لحرمانهم من حق المشاركة السياسية في البلاد".

وقد صرح مسؤول حكومي بأن السلطات نجحت في استعادة أكثر من ستة آلاف بطاقة بيضاء من أقلية الروهينغا في كل أنحاء أراكان في اليومين الأول والثاني من شهر أبريل/نيسان الحالي.

ومنذ عام 1982، تصنف الحكومة في ميانمار ما يقدر بنحو 750 ألفا من أبناء الروهينغا، يعيشون في أراكان (غربي البلاد) على أنهم مسلمون بنغال بلا جنسية جاؤوا من بنغلاديش المجاورة، مما جعلهم عرضة للاضطهاد والتمييز العنصري وإساءة المعاملة.

المصدر : الجزيرة