مقتل المئات بشنغيانغ عام 2014 أغلبهم من الإيغور

epa04297619 Muslim faithful conduct Friday prayers one week into the observance of Ramadan at the Niujie Mosque in Beijing, China 04 July 2014. More than a billion Muslims across the world observe Ramadan as an integral part of their faith. It is said by Islamic scholars to be the month in which God began revealing the Koran to the prophet Mohammed. EPA/ROLEX DELA PENA
نحو 240 شخصا من أقلية الإيغور قُتلوا خلال العام الماضي (الأوروبية-أرشيف)

قتل أكثر من 450 شخصا في 2014 في إقليم شنغيانغ الصيني ذي الأغلبية المسلمة، بحسب تقرير أعدته منظمة غير حكومية أحصت عدد ضحايا من أقلية الإيغور يفوق ثلاث مرات عدد الضحايا من إثنية الهان الصينية.

وهذه المنطقة الشاسعة الواقعة على حدود دول آسيا الوسطى تشهد منذ سنتين تصاعدا في أعمال العنف، وتعتبرها السلطات "إرهابية أو انفصالية".

وتفرض السلطات الشيوعية رقابة شديدة على المعلومات في تلك المنطقة، بينما جمعت منظمة "مشروع حقوق الإنسان لدى الإيغور" -التي تتخذ من واشنطن مقرا لها- معلوماتها استنادا إلى الصحافة الصينية والأجنبية.

وقالت المنظمة إن ما بين 454 و478 شخصا قتلوا السنة الماضية في شنغيانغ، مشيرة إلى أن ما بين 235 و240 من الضحايا هم من الإيغور، وبين 80 و86 من الهان، الإثنية الصينية التي تشكل أغلبية في البلاد.

والعدد الإجمالي للضحايا يفوق بأكثر من الضعفين ذلك الذي سجل في 2013، وقدّرته المنظمة بما بين 199 و237، بينهم ما بين 116 و151 من الإيغور، وبين 32 و38 من الهان.

القوة المفرطة
ونسبت هذا التصاعد إلى "الاستخدام المفرط للقوة" من جانب السلطات، و"تدهور الجو الأمني" منذ وصول شى جين بينغ إلى الرئاسة الصينية في 2013.

ورأى مدير المنظمة عليم سيتوف أن هذه النتائج "مثيرة للقلق"، قائلا إن ذلك يثبت أن قمع الإيغور من قبل الصين أدى إلى تفاقم العنف وقتل المزيد من الإيغور.

ولم يأخذ التقرير في الاعتبار أعمال العنف المرتبطة بشنغيانغ، إنما التي وقعت في بقية أنحاء البلاد، لا سيما المذبحة بالسلاح الأبيض في محطة كونمينغ (جنوب)، التي وقعت نهاية مارس/آذار السنة الماضية، وأسفرت عن 35 قتيلا، بينهم أربعة من المهاجمين.

وقالت المنظمة في بيان الثلاثاء إنه مع مثل هذا العدد المفاجئ من الحوادث، تكون الشرطة قتلت كل المهاجمين المفترضين. وأضافت أن الاحتمال قائم بأن الاستخدام المفرط للقوة والإعدامات خارج نطاق القضاء، هي من طابع أمن الدولة الصينية.

لكن المنظمة قالت إن العدد الدقيق للضحايا قد لا يعرف أبدا، بسبب "نقص شفافية" السلطات الصينية.

المصدر : الفرنسية