إسرائيل تحاكم صحفيا لعمله في قناة الأقصى

صحفيون فلسطينيون يعتصمون أمام سجن عوفر ضد محاكمة مراسل الأقصى
صحفيون فلسطينيون يعتصمون أمام سجن عوفر ضد محاكمة مراسل الأقصى (الجزيرة نت)

ميرفت صادق-رام الله

مثُل مراسل قناة الأقصى الفلسطينية علاء الطيطي اليوم الأربعاء للمرة الرابعة أمام محكمة عوفر العسكرية الإسرائيلية بتهمة العمل في "فضائية محظورة".

واعتقل الجيش الإسرائيلي الصحفي الطيطي (32 عاما) من منزله بمخيم العروب قرب مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية في 21 يناير/كانون الثاني الماضي، واتهمه بالعمل لصالح "جهة محظورة وإرهابية".

ونظمت نقابة الصحفيين الفلسطينيين اعتصاما تضامنيا مع الطيطي بالتزامن مع محاكمته في سجن عوفر غرب رام الله، وحذرت من أن تشكل محاكمة الطيطي مقدمة لملاحقة الصحفيين بتهمة الإرهاب.

وقال نقيب الصحفيين الفلسطينيين عبد الناصر النجار إن الاتفاقيات الدولية تنص على عدم جواز اعتقال صحفي أو توقيفه أو محاكمته بناء على عمله الصحفي.

وبين النجار أن فضائية الأقصى وكل المؤسسات الإعلامية الفلسطينية تعمل وفق أنظمة وقوانين، ولها الحق في ممارسة عملها في مناطق السلطة الفلسطينية، وليست بحاجة إلى شهادة من الاحتلال الإسرائيلي.

واعتبر النجار محاكمة الطيطي قرارا خطيرا يجعل كل صحفي فلسطيني عرضة للاعتقال "بسبب عمله مع فضائية لا تعجب إسرائيل".

وطالبت نقابة الصحفيين الفلسطينيين الأربعاء الاتحاد الدولي للصحفيين بإرسال رسالة احتجاج على محاكمة مراسل فضائية الأقصى والدعوة للإفراج الفوري عنه.

كما طالبت نقابة الصحفيين بالإفراج عن 15 صحفيا فلسطينيا معتقلين في السجون الإسرائيلية بينهم ثلاثة من العاملين في فضائية الأقصى، وآخرون مضت على اعتقالهم سنوات طويلة.

وقال الصحفي صهيب العصا -الذي كان يعمل مراسلا لفضائية الأقصى- للجزيرة نت إن زميله علاء الطيطي تعرض لتهديد إسرائيلي بتحويله للاعتقال الإداري المفتوح إذا لم يعترف بتهمة العمل في جهة محظورة، لكنه قال في إفادته إنه مراسل لفضائية الأقصى التي تعمل في مناطق السلطة الفلسطينية ولا تحتاج لترخيص عمل من إسرائيل.

وأصدرت سلطات الاحتلال أمرا بإغلاق الفضائية المقربة من حركة حماس لمدة ستة أشهر في أعقاب عملية اختطاف ثلاثة مستوطنين قرب مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية في يونيو/حزيران الماضي والتي نسبت إلى نشطاء في حركة حماس جرى اغتيالهم في سبتمبر/أيلول الماضي.

غير أن قائد الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية عاد وقرر اعتبار فضائية الأقصى "جهة إرهابية محظورة" في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ومنع التعاون معها أو تقديم أي خدمات إعلامية لها.

واعتقل الاحتلال بعد قرار الإغلاق مدير مكتب فضائية الأقصى في الضفة الغربية عزيز كايد ومصورها بشمال الضفة أحمد الخطيب، وحولهما إلى الاعتقال الإداري المتجدد.

ولا يزال الاحتلال يحاكم مراسل القناة في رام الله مصطفى الخواجا بتهمة العمل في جهة محظورة بعد اعتقاله لمدة خمسين يوما والإفراج عنه بكفالة مالية.

المصدر : الجزيرة