الجزيرة تحيي يوم ملاحقة قتلة الصحفيين

شبكة الجزيرة تنظم وقفة تضامنية مع ضحايا الانتهاكات التي تطال الصحفيين
جانب من الوقفة داخل غرفة أخبار قناة الجزيرة (الجزيرة)

نظمت شبكة الجزيرة اليوم وقفة تضامنية مع ضحايا الانتهاكات التي تطول الصحفيين، وذلك بمناسبة اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين الذي يصادف اليوم وتحييه المجموعة الصحفية في كل أنحاء العالم وفي مقدمها الجزيرة.

وفي بدء الوقفة دعا الزميل حسن المجمر من مركز الحريات العامة وحقوق الإنسان بالشبكة -الذي ينظم الوقفة- الحاضرين إلى دقيقتي صمت على أرواح ضحايا انتهاكات الصحفيين خاصة في الجزيرة التي دفعت ثمنا غاليا في سبيل نقل الحقيقة ناصعة رغم المخاطر، فاستشهد لها من استشهد واعتقل من اعتقل.

وأشار إلى أن الوقفة -التي رفع فيها الحضور صورا لـ"شهداء الكلمة والصورة" ممن قضوا نحبهم وهم يؤدون واجبهم المهني في خدمة الحقيقة- تنظم بالتزامن في كل من لندن وباريس وأبوجا بنيجيريا، ولاحقا اليوم بالولايات المتحدة الأميركية بمشاركة عدد كبير من الهيئات الحقوقية والمدافعة عن الحريات الصحفية.

وفي كلمته بالمناسبة قال مصطفى سواق المدير العام للشبكة بالوكالة إن هذه مناسبة نؤكد فيها مرة أخرى أن الجزيرة تقف دائما مع صحفييها وكل ضحايا انتهاكات الصحفيين في أي مكان من العالم. ودعا إلى العمل على متابعة قتلة الصحفيين وعدم تمكينهم من الإفلات من العقاب.

ولفت إلى أن رؤية الجزيرة في حماية الصحفيين تنطلق من توعيتهم بمخاطر المهنة خاصة في المناطق الخطرة وتدريبهم على التعامل مع الأخطار المحدقة وأن سلامة الصحفي أهم دائما وفي كل الأحوال من أي خبر مهما كان.

من ناحيتها قدمت مديرة مكتب منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو) لدول الخليج العربي واليمن أنا باوليني تعازيها إلى ذوي الصحفيين "ممن قدموا أرواحهم ثمنا لأن نلقى الأخبار الصحيحة دون تزويق أو تحريف ونحن في بيوتنا". وأشارت إلى أن 90% ممن يقدمون حياتهم في سبيل نقل الحقيقة هم من الصحفيين المحليين وليس الدوليين.

ودعا عبد الرحمن شقيق علي الجابر الذي اغتيل في ليبيا، ممثلا لأسر شهداء الجزيرة، إلى متابعة الجناة وتقديمهم للعدالة.

من جانبه شدد مدير قناة الجزيرة ياسر أبو هلالة على أن هذه الوقفة ليست لقناة الجزيرة وإنما للصحافة برمتها.. ولفت إلى أن المجرمين لا يقومون بهذه الجرائم إلا لأنهم موقنون من إفلاتهم من العقاب، وأن الاغتيال المعنوي الذي يطال الصحفيين من خلال السلطات الظالمة والقضاء الفاسد أهون بكثير من الاغتيال المادي، حيث يحتسب ضحاياه شهداء ويكرمون..

المصدر : الجزيرة