حملة لتوثيق الاعتداءات على طلاب مصر

صورة للوجو الحملة الدولية لدعم طلاب مصر

عبد الرحمن محمد-القاهرة

أطلقت اتحادات طلابية عربية وغربية حملة دولية بهدف توثيق ما يتعرض له طلاب الجامعات المصرية من تضييق واعتداءات، وفتح قنوات للتواصل بين الكيانات الطلابية في مصر وغيرها، وذلك بالتزامن مع تخليد يوم الطالب العالمي الذي يوافق 17 نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام.

ويشارك في الحملة 17 اتحادا وكيانا طلابيا عربيا وأفريقيا ودوليا، أبرزها اتحادا طلاب تونس والسودان، وكيانات طلابية من الجزائر والمغرب والكويت وماليزيا وإندونيسيا وتركيا.

وأطلق الائتلاف العالمي للمصريين في الخارج عريضة دولية تتضمن جميع الانتهاكات التي تعرض لها الطلاب، في حين وافق اتحاد طلبة فيينا على تبني هذه الحملة، التي تنظم تحت شعار "تضامن".

وأشار الائتلاف إلى أنه تم توثيق مقتل أكثر من 240 طالبا على يد النظام المصري، واعتقال أكثر من 5500 طالب ما زال نصفهم قيد الحبس، فيما فصل 584 وأخفي 329 آخرون قسريا.

توثيق ونشر
وفي هذا الصدد قال القيادي الطلابي رئيس لجنة الشباب بالمجلس الثوري المصري أحمد البقري إن أهداف الحملة تتركز في توثيق الانتهاكات التي تقوم بها السلطة العسكرية بحق الطلاب والاعتداء على الحريات والحقوق العامة.

وأضاف في حديث للجزيرة نت أن الحملة تهدف أيضا إلى زيادة التواصل مع المنظمات الطلابية والاتحادات في الدول المشاركة بهذه الحملة، ودعم الطلاب داخل مصر ونشر قضاياهم حول العالم.

وأشار إلى أن عددا من الكيانات الطلابية ارتأت إعلان تضامنها الكامل مع الطالب المصري الذي يقدم تضحيات كبيرة في هذه المرحلة التاريخية من النضال الوطني، حسب تعبيره.

‪البقري:‬ (الجزيرة)
‪البقري:‬ (الجزيرة)

ولفت إلى أن مؤتمرا صحفيا للحملة سيعقد الأربعاء في المركز العام لاتحاد الطلبة الأتراك وتحضره الكيانات المشاركة، تعقبه ندوة بجامعة إسطنبول للتعريف بحقوق الطلاب بمصر.

وأوضح أنه من المستهدف إقامة فاعليات في الجامعات المشاركة للتعريف بقضايا الطلاب المصري، في حين سيعقد المجلس الثوري المصري مؤتمرا صحفيا في لندن ضمن فاعليات الحملة.

بدوره، قال أستاذ الدراسات القرآنية في جامعة الأزهر وجامعة قطر رمضان خميس إن "الكيانات الطلابية في البلدان الأخرى ما زال أمامها ما تقدمه للمطالبة بحقوق الطلاب المصريين".

وأضاف في حديثه للجزيرة نت "الانقلاب في مصر قلب كل شيء رأسا على عقب، حيث أصبح الطالب الجامعي الذي هو عماد النهضة وبناء البلد مستهدفا بمطاردته وقتله".

واعتبر خميس أن كل بلد لا يقدر طلابه ولا يكرمهم لا ينهض، وهذا هو واقع مصر الحاصلة على المركز 139 من بين 140 في جودة التعليم، حسب تعبيره

ورأى أن مستقبل التعليم في أي بلد مرهون بمساحة الحرية ومناخ التفكير الناقد والبناء، في حين لا يوجد في مصر سوى رأي واحد وصوت واحد، كما يقول.

تنسيق
من جهته أكد أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر محمود حسين على ضرورة التنسيق بين كل الكيانات الطلابية لدعم العمل الطلابي المقاوم للانقلاب داخل الجامعات المصرية.

‪خميس: كل بلد لا يقدر طلابه ولا يكرمهم لا ينهض‬ (الجزيرة)
‪خميس: كل بلد لا يقدر طلابه ولا يكرمهم لا ينهض‬ (الجزيرة)

وقال للجزيرة نت إن طلاب مصر ضربوا أروع الأمثلة في الصمود أمام آلة القمع الغاشمة عبر سنتين من المواجهة المباشرة مع سلطة الانقلاب، داعيا إياهم إلى أن يجعلوا معركتهم لهذه السنة معركة وعي لا صدام حفاظا على أنفسهم.

وضمن فعاليات الحملة، نظم المجلس التنسيقي للجالية المصرية في النمسا وقفة تضامن مساء الاثنين.

وأصدر الائتلاف الماليزي لمنظمات المجتمع المدني بيانا قال فيه إن "ذكرى يوم الطالب العالمي تأتي وطلاب مصر يعانون من حالة لا مثيل لها في العالم المعاصر من تجاوز لكافة الحقوق التعليمية والسياسية".

ويخلد يوم الطالب العالمي قيام الجيش الألماني إبان المرحلة النازية بتصفية 1200 طالب في 17 نوفمبر/تشرين الثاني 1939 إثر تصاعد الحراك الطلابي وإغلاق السلطات النازية كل المعاهد ومؤسسات التعليم العالي. وأعلن هذا اليوم يوما عالميا للطالب بعد الحرب العالمية الثانية.

المصدر : الجزيرة