وقفة احتجاجية على دهم وإغلاق قناة جزائرية

نظم صحفيون يعملون في قناة الوطن التلفزيونية الجزائرية وقفة احتجاجية أمس، وذلك رفضا لدهم وإغلاق مقر قناتهم.

وقالت قناة الوطن إن أفرادا من الشرطة اقتحموا مقرها وأمروا من فيه بإخلائه، ومنعوا باقي الصحفيين والعاملين من دخوله.

وقال مسؤولو "الوطن" إن الإغلاق جاء بدعوى أن نشاط القناة، التي تعمل منذ سنتين، غير شرعي وأنها تنشر أفكارا هدامة و"تسيء لرموز الدولة والجمهورية".

وقالت وزارة الاتصال إنها قدمت شكوى ضد تلك القناة بعد بث تعليقات للقائد السابق للجيش الإسلامي للإنقاذ المدني مزراق هذا الشهر، هاجم خلالها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بسبب منعه من إنشاء حزب سياسي.

وقال مزراق ردا على سؤال حول رفض بوتفليقة مسعاه لتأسيس حزب "سبق للرئيس أن أخطأ في حقنا عام 2009 وتلقى منا ردا قويا.. واليوم أعاد نفس العملية.. سنذكره بردنا السابق وإذا لم يصحح موقفه فسيسمع مني كلاما ما أظنه تصور أن يسمعه من أحد قبل اليوم".

وقال جعفر شلي المدير العام "للوطن" في مقابلة مع الجزيرة، إن السبب الحقيقي وراء الإغلاق يكمن في رفض السلطات قيام إعلام حر ومستقل في البلاد، وفق ما قال.

وقضى مزراق تسعينيات القرن الماضي بالجبال يقاتل ضد الجيش قبل إعلان هدنة. ويقدر أن مئتي ألف شخص ماتوا خلال سنوات القتال العشر تلك بين الإسلاميين والجيش.

وجميع القنوات التلفزيونية الخاصة في الجزائر تعمل من الخارج، وتحتاج لموافقة الحكومة لبدء العمل من داخل البلاد.

المصدر : الجزيرة + وكالات