ووتش: قمع غير مسبوق في مصر عام 2014

epa02549057 Egyptian policemen (including two in plain clothes) arrest a protester who was taking part in a demonstration in Cairo, Egypt, 25 January 2011. Local media sources reported that Egyptian riot police were out in force in Cairo 25 January as tens of thousands of Egyptians allegedly vowed to back a call for the planned nationwide anti- government protest. According to the Arabic-language Facebook group called Revolution Day against Torture, Poverty, Corruption and Unemployment, some 90,000 people confirmed they support the protest that was planned to coincide with Egypt's Police Day on 25 January. The government said the protest was unauthorized and warned that police will deal firmly and decisively with anyone attempting to take part. Media reported that at least five protesters were injured when they clashed with police in Cairo during the anti-government demonstration on 25 January. EPA/MOHAMED OMAR
عناصر من الشرطة بلباس مدني يقتادون أحد المشاركين في مظاهرة ذكرى الثورة يوم 25 يناير/كانون الثاني 2015 (الأوروبية)

قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن العام الماضي شهد تدنيا ملحوظا في أوضاع حقوق الإنسان بمصر، واصفة العام 2014 بأنه الأكثر سوءا في تاريخ البلاد الحديث في هذا الشأن.

وتابعت المنظمة -التي تتخذ من نيويورك مقرا لها- أن وزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسي الذي تسلم السلطة في يونيو/حزيران الماضي، أشرف على التراجع عن المكاسب الحقوقية التي أعقبت ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، مؤكدة أن مصر شهدت في ظل حكم السيسي قمعا لم يسبق له مثيل.

واتهمت المنظمة القضاء المصري بأنه مُسيس, وذكرت أن القضاة دأبوا على الحكم بحبس المحتجزين احتياطياً لأشهر طويلة استناداً إلى ما وصفتها بأدلة واهية.

كينيث روث: التعذيب في مصرمنتشر على نطاق واسع(الجزيرة)
كينيث روث: التعذيب في مصرمنتشر على نطاق واسع(الجزيرة)

وقال المدير التنفيذي للمنظمة كينيث روث إن الغرب يقف إلى جانب السيسي رغم مسؤوليته عن مجزرة رابعة العدوية.

وأضاف أنه "إذا نظرنا إلى مصر، نصر الغرب الجنرال السيسي الذي أصبح اليوم رئيسا للجمهورية رغم أنه يترأس أكثر الفترات قمعا في تاريخ مصر الحديث، وذلك يظهر في ارتكابه مجزرة رابعة وذبح ما لا يقل عن 817 شخصا من المعتصمين المنتمين إلى جماعة الإخوان المسلمين".

وأضاف أنه "منذ ذلك الحين اعتقلت حكومة السيسي عشرات الآلاف من الإخوان ومن غيرهم ممن ينتقدون الحكومة ومناوئيها.. التعذيب منتشر على نطاق واسع، وحتى أننا رأينا إصدار أحكام جماعية بالإعدام، ورغم كل ذلك يبدو أن الناس يتسابقون ليكونوا من الأصدقاء المقربين للسيسي".

وتابع روث في حديثه لرويترز أن ميلا خاصا في الشرق الأوسط لتضخيم المخاوف الأمنية قد برز من منظور قصير النظر على الدعم المبدئي لحقوق الإنسان.

وكانت المنظمة أدانت الاثنين الماضي "الاستخدام المفرط للقوة" من قبل الشرطة المصرية ضد المظاهرات السلمية"، بعد مقتل 15 شخصا على الأقل في تجمعات نظمت في ذكرى ثورة 25 يناير.

المصدر : الجزيرة + رويترز