نقل الشامي إلى المستشفى والجزيرة تحذر

مراسل الجزيرة عبد الله الشامي يظهر لأول مرة منذ اعتقاله في مصر قبل تسعة أشهر متعبا وقـد فقـد ثلـث وزنـه
الجزيرة حذرت من تدهور صحة الشامي المضرب عن الطعام منذ أشهر (الجزيرة)

قالت عائلة مراسل الجزيرة الإخبارية عبد الله الشامي المعتقل في السجون المصرية منذ أغسطس/آب الماضي، إن وزارة الداخلية المصرية نقلت ابنهم إلى المستشفى، بينما حذرت شبكة الجزيرة من تدهور صحة الشامي بسبب عدم تقديم الرعاية الصحية له.

فقد نقلت عائلة الشامي عن عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان في مصر جورج إسحاق أن وزارة الداخلية أكدت له نقل الشامي إلى المستشفى، دون توضيح طبيعة وضعه الصحي أو اسم المستشفى الذي نقل إليه، كما أكدت له أنه غير ممنوع من الزيارة.

وأعلنت عائلة الشامي نيتها التوجه صباح اليوم الأربعاء إلى مستشفى سجن العقرب برفقة أحد أعضاء المجلس للتأكد من الوضع الصحي القلق لابنها المعتقل منذ منتصف أغسطس/آب الماضي والمضرب عن الطعام منذ أكثر من 130 يوما فقد خلالها أكثر من أربعين كيلوغراما من وزنه.

قلق
وقد أعربت والدة الزميل الشامي عن قلقها البالغ من إعلان وزارة الداخلية نقل ولدها إلى المستشفى، وقالت في اتصال مع الجزيرة إن هذا النقل يأتي بعد 16 يوما عجزت فيها العائلة تماما عن التواصل معه أو زيارته.

وأكدت أن وزارة الداخلية رفضت التصاريح التي قدمتها العائلة لزيارة ابنها، وأكدت لهم أن زيارته ممنوعة لمدة شهر.

ثريا الشامي: الداخلية رفضت التصريح لنا بزيارة ابني (الجزيرة-أرشيف)
ثريا الشامي: الداخلية رفضت التصريح لنا بزيارة ابني (الجزيرة-أرشيف)

وأضافت أن مدير مصلحة السجون المصرية قال للتلفزيون المصري إن الشامي نقل إلى المستشفى وإن زيارته ليست ممنوعة.

من جهتها حذرت شبكة الجزيرة الإعلامية من أن يكون الوضع الصحي للشامي قد تدهور بشكل كبير نتيجة عدم تقديم الرعاية الصحية له منذ أكثر من ثلاثة أشهر.

ودعت الجزيرة السلطات المصرية إلى المضي قدما في إجراءات الإفراج عن الشامي بدلا من المماطلة والاستمرار في اعتقاله.

وكان المجلس القومي لحقوق الإنسان بمصر قال في بيان له الأحد الماضي، إنه حصل على موافقة النائب العام لزيارة الشامي، إلا أن موعد الزيارة لم يتحدد بعد.

ونظم عدد من الناشطين مؤخرا وقفة تضامنية مع الزميل الشامي ضمن سلسلة فعاليات تستهدف إنقاذ الصحفي المضرب عن الطعام منذ أشهر داخل السجون المصرية احتجاجا على استمرار اعتقاله دون توجيه أي تهمة له.

وشارك في الوقفة عدد من الناشطين والصحفيين, إضافة إلى والدة الشامي وزوجته ومؤسسة مركز النديم لتأهيل ضحايا التعذيب الدكتورة عايدة سيف الدولة، وأستاذة الرياضيات بجامعة القاهرة ليلى سويف، وممثل مجلس نقابة الصحفيين وأعضاء حملة "الحرية للجدعان".

المصدر : الجزيرة