معتقل سابق يؤكد تعرض الشامي للضرب في السجن

روى أحد المعتقلين الذين أفرج عنهم في مصر -وكان مع مراسل الجزيرة عبد الله الشامي في نفس الزنزانة- بعض الانتهاكات التي تعرض لها الشامي، خاصة في بداية فترة اعتقاله في أغسطس/آب الماضي.

وقال المعتقل السابق محمد خميس إن الشامي بمجرد دخوله السجن تم عزله عن بقية السجناء الذين كان بينهم، ثم بدأ ثلاثة من عناصر الأمن بضربه لنحو عشر دقائق بالأسلاك العارية والعصي.

وسبق أن احتج الشامي مرارا على استمرار اعتقاله، وذلك بعدما ألقي القبض عليه خلال نقله وقائع فض اعتصام رابعة. وكان قد سجل بالصوت والصورة كلمة من داخل سجنه السابق تحدث فيها عن ظروف اعتقاله، وحمّل النيابة العامة والسلطات القضائية كامل المسؤولية عن سلامته بعد اعتقاله لأكثر من تسعة أشهر دون توجيه أي تهمة له.

وظهر الشامي في التسجيل في غاية الإجهاد بوجه شاحب وعينين غائرتين وسط هالات شديدة السواد، وقد بدا عليه الوهن والضعف. وتخوض زوجة الشامي جهاد خالد هي الأخرى إضرابا عن الطعام تضامنا مع زوجها.

وبينت منظمة "مراسلون بلا حدود" أنه بتاريخ 7/5/2014 أجريت للشامي تحاليل طبية حيث أخذت من دمه عينة، وأكدت النتائج أنه يعاني من فقر شديد في الدم، ونقص في الأملاح والسكر، واختلال في وظائف الكلى والكبد.

يذكر أن ثلاثة مراكز حقوقية مصرية أعلنت تضامنها مؤخرا مع إضراب ناشطتين عن الطعام تضامنا مع الشامي ومحمد سلطان المعتقلين في السجون المصرية. وأرجعت مراكز "هشام مبارك للقانون" و"النديم" لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب" ومرصد "صحفيون ضد التعذيب" سبب إضراب الناشطتين سويف وسيف الدولة إلى ما وصفته بتعنت أجهزة الدولة الأمنية وما سمته الاستهانة بأرواح المواطنين.

وتزامن ذلك مع توقيع 133 من الإعلاميين والنشطاء والفنانين المصريين خطاباً موجهاً إلى المجلس القومي لحقوق الإنسان في مصر، يطالبون فيه بالتدخل لإطلاق سراح الشامي المعتقل منذ قرابة عشرة أشهر.

ويحاكم ثلاثة صحفيين آخرين يعملون بقناة الجزيرة الناطقة باللغة الإنجليزية، وهم: بيتر غريستي، ومحمد فهمي، وباهر محمد الذين اعتقلتهم السلطات المصرية أثناء تغطيتهم الأحداث في مصر.

المصدر : الجزيرة