جائزة دولية لصحفي من الجزيرة معتقل بمصر

صورة للزميل محمد فهمي المعتقل حاليا في مصر،
فهمي: إسكاتي أنا وزملائي بدعوى أننا خطر على الأمن القومي إهانة فجة لذكاء المصريين

فاز الزميل محمد فهمي الصحفي بقناة الجزيرة الإنجليزية والمعتقل حاليا في مصر بالجائزة الدولية لحرية الصحافة، في حين تستأنف السبت محاكمته مع زميليه بيتر غريستي وباهر محمد.

وسيكرم فهمي غيابيا بصفته الفائز الـ16 بجائزة حرية الصحافة التي تقدمها اللجنة الكندية لحرية الصحافة في العالم، وذلك بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يحل في 3 مايو/أيار من كل عام.

وقد رحب فهمي بالجائزة، وقال -في رسالة كتبها من محبسه داخل سجن طره في القاهرة- إن "إسكاتي أنا وزملائي بدعوى أننا نشكل خطرا على الأمن القومي، وأعضاء في جماعة إرهابية هو إهانة فجة لذكاء المصريين، والديمقراطية التي يفترض تعزيزها في الدستور الجديد".

وقد عبر فهمي عن إعجابه بشجاعة مراسل الجزيرة الإخبارية عبد الله الشامي، والذي تجاوز إضرابه عن الطعام مائة يوم، مشيرا إلى أن اعتقاله منذ تسعة أشهر دون تهمة أو محاكمة يشكل "انتهاكا بالغا لحقوق الإنسان".

ويتصادف اليوم العالمي لحرية الصحافة السبت مع استئناف محكمة جنايات القاهرة جلسات محاكمة صحفيي قناة الجزيرة الثلاثة بتهمة "الانتماء إلى جماعة إرهابية ودعمها (في إشارة لجماعة الإخوان المسلمين), وبث أخبار كاذبة تضر بالأمن الوطني"، وقد أنكر صحفيو الجزيرة الاتهامات ووصفت شبكة الجزيرة الاتهامات بأنها من دون أساس.

والزملاء الثلاثة معتقلون منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي، وقد بدأت أولى جلسات محاكمتهم يوم 20 فبراير/شباط الماضي.

وبمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة وجه الصحفيون الثلاثة رسائل عبروا فيها عن امتنانهم للدعم الذي تلقوه من حول العالم واضعين إياه في سياق دعم حرية الصحافة ككل.

وتطالب شبكة الجزيرة السلطات المصرية بالإفراج عن جميع صحفييها المعتقلين من دون تأخير. وستطلق الشبكة السبت حملة تضامن عالمية مع مراسليها المعتقلين في سجون مصر بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة.

وتتضمن الحملة -ووسمها على صفحات التواصل الاجتماعي FreeAJStaff#- بث بروموهات (فقرات ترويجية) تذكّر بمعاناة الصحفيين المعتقلين، وتدعمها 17 منظمة دولية متخصصة في مجال حماية الصحفيين وحرية الصحافة.

كما تتضمن الحملة وقفة بالدوحة يشارك فيها صحفيون ومهتمون بحرية الصحافة، وتنظمها إدارة الحريات بالشبكة ومركز الدوحة لحرية الإعلام، وتشارك فيها منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) ومركز الأمم المتحدة للتدريب والتوثيق في مجال حقوق الإنسان.

المصدر : الجزيرة