منظمة: الاعتقال متواصل بالضفة رغم المصالحة

Palestinian youth from the Palestinian refugee camp of al-Jalazoun, clash with Palestinian police as they block the main road leading to the West Bank city of Ramallah and Bir Zeit as they protest against the reduction of aid to refugees given by United Nation's UNRWA on January 12, 2014. UNRWA helps provide employment for many locals as they help with education, health care and social services to Palestinian refugees . AFP PHOTO/ABBAS MOMANI
مواجهات بين متظاهرين فلسطينيين والأجهزة الأمنية في مخيم الجلزون (غيتي)

قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا إن السلطة الوطنية الفلسطينية لم توقف عمليات الاعتقال السياسي و"التعذيب" في الضفة الغربية رغم اتفاق المصالحة الذي تم التوصل إليه بين حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والتحرير الوطني الفلسطيني (فتح).

وأشارت المنظمة في بيان صادر اليوم الثلاثاء إلى أن أجهزة أمن السلطة قامت رغم توقيع اتفاق إنهاء الانقسام باعتقال واستدعاء العشرات من المواطنين الفلسطينيين.

وأرجعت المنظمة استمرار الانتهاكات التي تقوم بها الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية إلى أن الملف الأمني لم يكن حاضرا في اتفاق المصالحة، حيث تجنب المتفاوضون طرحه وتمت الإشارة فقط إلى المصالحة المجتمعية، مضيفة أن "الأمر يتعلق بعقيدة لدى الأجهزة الأمنية بنيت على مدار سنين جوهرها الحفاظ على أمن إسرائيل وإن استدعى ذلك انتهاك الحقوق الأساسية للمواطنين الفلسطينيين".

المنظمة أرجعت استمرار الانتهاكات التي تقوم بها الأجهزة الأمنية في الضفة إلى أن الملف الأمني لم يكن حاضرا في اتفاق المصالحة، حيث تجنب المتفاوضون طرحه وتمت الإشارة فقط إلى المصالحة المجتمعية

وأكدت المنظمة أنها تلقت عدة شكاوى من عائلات مواطنين فلسطينيين قالت إنهم تعرضوا للاعتقال والتعذيب والضرب على أيدي أجهزة أمن السلطة بعد اتفاق المصالحة، منهم الطالب مصعب عدنان الحصري من مخيم طولكرم الذي قالت إنه "اعتقل بتاريخ 12 مايو/أيار الجاري، وذكرت أنه تم تعذيبه تعذيبا شديدا طوال ستة أيام، وبراء محمود القاضي من مدينة البيرة الذي اعتقل في 17 مايو/أيار الجاري، كما اعتقل في اليوم ذاته طارق عبد الكريم إرزيقات من تفوح قضاء الخليل".

وأكدت المنظمة أن "التعذيب والاعتقال التعسفي يشكلان انتهاكات خطيرة لاتفاقيات جنيف التي وقعت عليها السلطة الفلسطينية"، ودعت الرئيس محمود عباس إلى كبح جماح أجهزة أمن السلطة وإغلاق ملف الاعتقال السياسي والانتهاكات التي ترتكب أثناء الاعتقال، وإطلاق سراح كافة المعتقلين انسجاما مع ما تشهده الساحة الفلسطينية من خطوات عملية نحو المصالحة.

كما دعت المنظمة الرئيس محمود عباس إلى تشكيل لجنة تحقيق في هذه الحوادث، وحملت الموقعين على اتفاق المصالحة المسؤولية الكاملة عن استمرار الاعتقال والتعذيب في سجون أمن السلطة الفلسطينية، واعتبرت تجاهل ملف الاعتقال والتعذيب غير مبرر وغير مسؤول.

يأتي ذلك بينما تحدثت تقارير إعلامية عن مواصلة أجهزة أمن السلطة حملة ملاحقاتها لأنصار حركة حماس في مختلف محافظات الضفة الغربية المحتلة رغم مرور 28 يوما على توقيع اتفاق المصالحة، حيث اعتقلت الأجهزة الأمنية ثلاثة واستدعت تسعة آخرين، فيما اعتقل الاحتلال أبرز مطلوب له في الضفة المحتلة بعد ساعات من محاولة فاشلة لاعتقاله نفذتها الأجهزة في مخيم جنين.

المصدر : الجزيرة + وكالات