فريدوم هاوس: تراجع كبير لوضع الحريات الإعلامية

أورد التقرير السنوي لمنظمة فريدوم هاوس الأميركية عن حرية الصحافة أن الحريات الإعلامية سجلت تراجعا في مختلف أرجاء العالم خلال العام 2013 خاصة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في حين شدد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على ضرورة منع من يستهدفون الصحفيين بالعنف أو الترهيب من الإفلات من العقاب.

وخلص تقرير فريدوم هاوس -الذي رصد وضع الحريات الإعلامية في 197 دولة- إلى أن هذه الحريات تراجعت إلى أدنى مستوى لها خلال العقد المنصرم.

وأشار التقرير إلى أن 14% فقط من سكان العالم ينعمون بإعلام حر، والبقية لا تتمتع إلا بإعلام حر جزئيا أو مقيد بشكل مطلق.

وقال إن أخطر مناطق العالم للعمل الصحفي حاليا هي سوريا وإن 2% فقط من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تتمتع بإعلام حر، وإن القيود ازدادت عموما على العمل الصحفي الميداني وصحافة الإنترنت.

وذكر تقرير تلك المنظمة الأميركية أيضا أن القيود التي فُرضت على الصحفيين بعد ثورات الربيع العربي أدت إلى تراجع الحريات الإعلامية بالمنطقة.

وقال إن مصر شهدت أسوأ تدهور بالمنطقة حيث تراجعت مرتبتها في مؤشر هذه الحريات إلى ما قبل ثورة يناير جراء الرقابة والقيود، وصولا إلى حبس الصحفيين مثلما هو الحال مع صحفيي الجزيرة. ووصف التقرير الوضع في مصر بأنه يثير القلق لدى الجهات الحكومية وغير الحكومية.

وذكرت فريدوم هاوس في تقريرها أن هناك تحسنا في وضع الحريات الإعلامية في كل من اليمن والجزائر، وأن الإعلام في تونس حافظ على مكتسبات الثورة.

تشديد
من جهة أخرى، شدد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على ضرورة منع من يستهدفون الصحفيين بالعنف أو الترهيب من الإفلات من العقاب.

وأشار -خلال فعالية عقدت بمقر الأمم المتحدة بمناسبة اليوم الدولي لحرية الصحافة- إلى أن الحرية الأساسية في تلقي ونقل المعلومات والأفكار عبر الوسائل المختلفة تتعرض للاعتداء بما يضر بالجميع.

وأضاف الأمين العام الأممي أن الصحفيين يُستهدفون بسبب الحديث أو الكتابة عن حقائق غير مريحة، ويتعرضون للاختطاف والاحتجاز والضرب وأحيانا القتل.

ووصف مثل هذه المعاملة بغير المقبولة على الإطلاق في عالم يعتمد بشكل متزايد على وسائل الأخبار العالمية والصحفيين الذين يعملون بها، وأشار إلى مقتل سبعين صحفيا العام الماضي و14 هذا العام.

ولفت بان إلى أنه في مناطق الصراع غالبا ما يرتدي الصحفيون أزياءً وخوذات زرقاء ليسهل التعرف عليهم وحمايتهم من أي هجوم، لكنه قال إنه ومن تجارب عمليات البعثات الأممية لحفظ السلام فإن اللون الأزرق لا يضمن السلامة.

المصدر : الجزيرة + يو بي آي