الأمم المتحدة: انتهاكات بجنوب السودان وكارثة وشيكة

This photo released by the United Nations High Commissioner for Human Rights on April 28, 2014, shows UN High Commissioner for Human Rights Navi Pillay (R) speaking with journalists as South Sudan's Minister of Foreign Affairs Benjamin Barnaba Marial (C) looks on, in Juba, on April 28, 2014. Peace talks between South Sudan's government and rebels aimed at ending a four-month-old civil war resumed in the Ethiopian capital today, amid mounting global outrage over a wave of atrocities. Pillay was in South Sudan to discuss the human rights situation, in the wake of the recent mass killings in Bentiu and Bor. During her visit, Pillay plans to meet with President Salva Kiir and senior government officials, as well as opposition leaders. Last week the UN Security Council raised the threat of sanctions against both sides in the conflict, the government forces loyal to President Kiir, and rebels backing former vice president Riek Machar. Both sides have been implicated in atrocities and war crimes including massacres, rapes, attacks on UN bases sheltering civilians from ethnic violence and the recruitment of child soldiers. Kiir's government has been fighting Machar's forces, a mix of army defectors and ethnic militia since December 15, 2014.The four-month-old war has left possibly tens of thousands of people dead, and forced over one million to flee their homes. More than 78,000 civilians are currently crammed into eight UN bases in the country, while thousands have fled to neighbouring states, mainly Uganda and Ethiopia. AFP PHOTO / UNHCHR == RESTRICTED TO EDITORIAL USE MANDATORY CREDIT " AFP PHOTO / UNHCHR " NO MARKETING - NO ADVERTISING CAMPAIGNS - DISTRIBUTED AS A SERVICE TO CLIENTS ==
بيلاي: حدثت انتهاكات فظيعة بجنوب السودان كالاغتصاب والخطف (الفرنسية)

حذرت الأمم المتحدة من كارثة إنسانية وشيكة بجنوب السودان، حيث فشل العالم في تقييم انتهاكات حقوق الإنسان فيه، لكنها تعهدت ببذل قصارى الجهد لمنع تحول النزاع هناك إلى حرب إبادة كما حدث في رواندا.

وقالت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي في جوبا أمس إن عمليات القتل العرقية لمئات الأشخاص في بلدة بنتيو وعشرات آخرين في مجمع للأمم المتحدة في مدينة بور "أكدت بشكل صارخ مدى اقتراب جنوب السودان من كارثة".

وأضافت بيلاي "يبدو أن المزج المهلك بين الاتهامات المضادة وخطاب الكراهية وعمليات القتل الانتقامية التي زادت بشكل لا هوادة فيه في الأشهر الأربعة والنصف الماضية وصلت إلى نقطة الغليان".

وقالت بيلاي بعد لقاءات مع الرئيس سلفا كير ميارديت ونائبه المقال رياك مشار الذين تخوض قواتهما حربا طاحنة منذ أشهر إنه "لا يبدو أن الزعماء السياسيين في جنوب السودان ولا  المجتمع الدولي يدركون تماما خطورة الوضع الآن".

وحذرت المفوضة من أن الزعماء السياسيين هناك والمجتمع الدولي فشلوا في تقييم خطورة انتهاكات حقوق الإنسان والاحتياجات الإنسانية في البلاد، التي باتت وفق قولها على "شفا كارثة".

اغتصاب وخطف
ولفتت إلى أن 32 مدرسة في أيدي قوات من الطرفين وأن 20 مركزا طبيا تعرضت لهجمات، في حين اغتصبت نساء وفتيات أو خطفن، في حين قتل أطفال في مذابح ارتكبت بحق مدنيين.

واتهمت المفوضة كير ومشار ببدء صراع على السلطة، مشيرة إلى أنها تشعر بالفزع بسبب عدم اهتمامهما الواضح بالمجاعة التي تهدد أكثر من مليون شخص.

وعلى صعيد ذي صلة أعلنت بيلاي أن أكثر من 9000 طفل جندوا في المعارك المستمرة منذ أربعة أشهر في جنوب السودان من قبل الحكومة والمتمردين.

لا رواندا أخرى
ورغم إشارتها إلى خطورة الأوضاع بجنوب السودان تعهد مسؤولو الأمم المتحدة ببذل أقصى جهودهم لمنع تحول النزاع في جنوب السودان، الذي يأخذ طابعا قبليا بشكل متزايد، إلى حرب إبادة كما حدث في رواند حيث قتل نحو 800 ألف شخص أواسط تسعينيات القرن الماضي.

المصدر : وكالات