ووتش تدعو واشنطن للكف عن عرقلة الحقوق الفلسطينية

U.S. Secretary of State John Kerry (L), meets with Palestinian President Mahmoud Abbas, at the Palestinian Ambassador�s Residence in Amman, Jordan March 26, 2014, in an effort to salvage the Middle East peace talks as a breakdown looms. REUTERS/Jacquelyn Martin/Pool (JORDAN - Tags: POLITICS)
واشنطن عارضت انضمام الفلسطينيين للمعاهدات وتبذل جهودا لإنقاذ المفاوضات المتعثرة (رويترز)
دعت هيومن رايتس ووتش الولايات المتحدة الأميركية إلى الكف عن معارضة التحركات الفلسطينية الهادفة للانضمام إلى المعاهدات الدولية التي تعزز احترام حقوق الإنسان. في حين قال مسؤول فلسطيني إن السلطة تتجه للالتحاق بـ63 منظمة ومعاهدة دولية جديدة.
 
وأشار بيان للمنظمة صدر أمس إلى تصريحات لسفيرة الولايات المتحدة بالأمم المتحدة سامانثا باور أمام الكونغرس الأميركي في الثاني من أبريل/نيسان الجاري في معرض الرد على "التحركات الفلسطينية الجديدة"، حيث شددت على التزام واشنطن بالوقوف إلى جانب إسرائيل والمعارضة "الصلبة" لأي تحرك فلسطيني أحادي الجانب على الساحة الدولية.

ويأتي ذلك التصريح بعد يوم واحد من توقيع الرئيس الفلسطيني محمود عباس على مواثيق الانضمام إلى 15 معاهدة، منها المعاهدات الرئيسية المتعلقة بحقوق الإنسان وقوانين الحرب.

وقال جو ستورك نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش إن "من المقلق أن تُقدم إدارة أوباما، ذات السجل الحافل بالفعل في مقاومة المحاسبة الدولية على الانتهاكات الإسرائيلية للحقوق، على معارضة خطوات لتبني معاهدات تلزم السلطات الفلسطينية بتعزيز حقوق الإنسان".

وأضاف أن على الولايات المتحدة الضغط على الإسرائيليين والفلسطينيين على السواء لتحسين التزامهم بالمعايير الدولية لحقوق الإنسان.

ووفق المنظمة، يبدو أن معارضة الولايات المتحدة لانضمام فلسطين إلى معاهدات حقوق الإنسان ترجع جزئيا إلى خشيتها اكتساب دعم أكبر للدولة الفلسطينية خارج إطار المفاوضات مع إسرائيل، بحسب شهادة باور أمام إحدى اللجان الفرعية للكونغرس.

نبيل شعث: نتجه للالتحاق بـ63 منظمة ومعاهدة دولية جديدة (الجزيرة)
نبيل شعث: نتجه للالتحاق بـ63 منظمة ومعاهدة دولية جديدة (الجزيرة)

منظمات ومعاهدات جديدة
وكان الرئيس عباس قد وقع في الأول من الشهر الجاري خطابات انضمام إلى المعاهدات الرئيسية لحقوق الإنسان ومنها العهدان الدوليان الخاص أحدهما بالحقوق المدنية والسياسية، والآخر الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، واتفاقيات حقوق الطفل، والقضاء على التمييز ضد المرأة، ومناهضة التعذيب والفصل العنصري والإبادة الجماعية.

كما وقع عباس على طلبات لانضمام فلسطين إلى معاهدات قوانين الحرب، بما فيها أنظمة لاهاي لعام 1907، واتفاقيات جنيف الأربع لعام 1949 وملحقها الإضافي الأول.

ومن شأن التوقيع على هذه المعاهدات، وفق المنظمة، أن يفرض على الحكومة الفلسطينية التزامات باحترام وحماية وتلبية الحقوق الإنسانية للأشخاص الخاضعين لسلطتها وسيطرتها الفعلية.

وقع عباس المعاهدات عن دولة فلسطين، التي منحتها الجمعية العامة للأمم المتحدة صفة مراقب غير عضو في 2012.

وفي هذه الأثناء، قال عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) نبيل شعث إن السلطة الفلسطينية لن تتوقف عند تلك الاتفاقيات التي وقعتها، وإنما ستتجه بعد الـ29 من الشهر الجاري -وهو موعد انتهاء الأشهر التسعة من المفاوضات مع إسرائيل- إلى الالتحاق بـ63 منظمة ومعاهدة دولية.

وقال شعث في تصريح له اليوم إنه "لم يعد بالإمكان تقديم تنازلات إضافية بعدما تخلينا عن 78% من أرضنا لصالح إسرائيل، وإن اللقاءات التي تجري بين طواقم المفاوضات الفلسطينية والإسرائيلية برعاية أميركية هدفها تمديد المفاوضات".

المصدر : الجزيرة