الشامي يواصل إضرابه ويبعث رسالة من محبسه

عبد الله الشامي اعتقل أثناء تغطيته فض اعتصام ميدان رابعة العدوية
الشامي معتقل منذ منتصف أغسطس/آب الماضي أثناء نقله وقائع فض اعتصام رابعة

يواصل الزميل عبد الله الشامي مراسل الجزيرة المعتقل في مصر، إضرابه عن الطعام لليوم الـ88 احتجاجا على استمرار اعتقاله في ظروف سيئة منذ منتصف أغسطس/آب الماضي دون توجيه أي تهم له، وذلك بعدما ألقي القبض عليه أثناء نقله وقائع فض اعتصام رابعة.

وفي يوم الأحد القادم سيكون قد مر 250 يوما على اعتقال الشامي، وقد وجه رسالة من محبسه تحدث فيها عن مشاعره المختلفة مع اقتراب دخول إضرابه عن الطعام يومه التسعين.

وقال الشامي في رسالته "أنا شخصية عنيدة بطبعي فيما يتعلق بإصراري على تحقيق أهدافي، واستطعت بفضل الله تطويع روحي وجسدي للاستمرار، وسأظل على ذلك حتى اقتناص الحرية (..) أصبح عليّ مسؤولية هنا بأن أحاول استكمال توثيق الحكايا للناس هنا، والبقاء قدر الإمكان محافظا على وعيي وذاتي"، فالحكايا هنا من كل مدن مصر ومن كل طبقات المجتمع، والكل هنا يشترك في وقوع الظلم عليهم بلا تمييز".

وأضاف "أتمنى وأسال الله أن أكون في منزلي بين أهلي قبل 5 مايو (أيار) حين يحل عيد ميلادي القادم".

وحول ظروف إضرابه عن الطعام، قال الشامي "في هذه الأثناء ولساعات مضت انقطعت عن شرب الماء إلا ما يكفيني لأكمل هذا الطريق.. طريق سأكتب كل تفاصيله بنفسي حتى النهاية.. وحتى لو كانت النهاية الموت فيكفيني أنني قد اخترت قرار حريتي وما تزحزحت عنه".

واختتم قائلا "أنا لست رقما في سجلاتكم، ولا خبرا مكذوبا تنشرونه لطمس الحقيقة.. أنا صاحب إرادة، وسأنتصر على الحواجز والعوائق، ولا يهمني أن يعرفني الناس بقدر ما أريد أن تصل الرسالة، ومن رأى عظيم الله في صنعه لن يعبأ بصنع البشر".

يشار إلى أن محكمة جنايات القاهرة جددت الأسبوع الماضي حبس الشامي 45 يوما على ذمة التحقيق.

قضية القناة الإنجليزية
في سياق مواز، تستأنف يوم 22 أبريل/نيسان الجاري جلسات محاكمة الزملاء الصحفيين الثلاثة من قناة الجزيرة الناطقة بالإنجليزية بيتر غريستي ومحمد فهمي وباهر محمد.

وكان الزملاء قد اعتقلوا نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي أثناء تغطيتهم للشأن المصري، ووجهت لهم تهم من بينها "بث أخبار كاذبة والارتباط بجماعة إرهابية"، لكنهم نفوها بشدة.

وقد بدأت أولى جلسات محاكمتهم يوم 20 فبراير/شباط الماضي، ونظمت حملات عالمية للتضامن معهم ومطالبة السلطات بالإفراج عنهم.

وتتواصل المحاكمة رغم خطاب من الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور إلى والد غريستي قال فيه إنه لن يدخر جهدا لحل أزمة ابنه.

المصدر : الجزيرة