شهادة: ضرب وسب وإهانات وإهمال بسجون مصر

روت طالبة جامعة الأزهر آيات حمادة ما تعرضت له أثناء فترة اعتقالها التي استمرت 54 يوما وعانت فيها من الضرب والشتم. وفي الأثناء أفاد مركز حقوقي عن تردي الأوضاع الصحية للمرضى داخل السجون ومراكز الشرطة المصرية.

وجاء حديث الطالبة -التي أطلق سراحها على ذمة القضية لأسباب صحية- ضمن شهادة نشرتها حملة تطلق على نفسها اسم "أنا ضد التعذيب".

وأشارت الطالبة إلى تعرضها وبقية المعتقلات والمعتقلين معها للضرب والسب، وإجبار الشباب على التجرد من ملابسهم وسب أنفسهم وترديد أغنية "تسلم الأيادي" المؤيدة لانقلاب الجيش على الرئيس محمد مرسي.

وكشفت الطالبة عن المعاملة السيئة داخل السجون التي تم التحفظ عليهم فيها وتدني الخدمات الصحية. وأشارت إلى أن التحقيقات كانت تجرى بطريقة تتنافى مع ثوابت الإجراءات القانونية الصحيحة وفي ظل غياب حيادية بعض وكلاء النيابة المكلفين بالتحقيق.

كما عقد مركز الشهاب لحقوق الإنسان بالإسكندرية، مؤتمرا صحفيا بعنوان "مرضى رهن الاعتقال" لمناقشة الأوضاع الصحية للمرضى المعتقين داخل سجون الانقلاب.

وقالت مسؤولة بالمركز إن المؤسسات العقابية للأحداث دون السن القانونية مليئة بحالات مرضية لا تتلقى الرعاية المطلوبة, وسط إهمال السلطات المسؤولة عن تلك المؤسسات.

وقد تحدث في المؤتمر عدد من الأمهات والزوجات اللائي سردن شهادات عن حالات ذويهن من المعتقلين في السجون المصرية دون تلقي أي رعاية طبية ولا إجراءات قضائية طبيعية رغم معاناتهم من أمراض متعددة.

وفي الأثناء أيدت محكمة جنايات القاهرة قرار النيابة بحبس أربع طالبات بجامعة الأزهر 45 يوما إثر اتهامهن بالتظاهر دون ترخيص وإثارة الشغب.

وكانت نيابة شرق القاهرة أحالت الأحد 37 من طلاب جامعة الأزهر بينهم ثماني طالبات إلى المحاكمة بتهم التجمهر والبلطجة وإتلاف الممتلكات العامة وحيازة أسلحة بيضاء وترويع الطلاب والانضمام إلى جماعة "إرهابية" مسلحة تهدف إلى تكدير السلم والأمن العام وتعطيل العمل.

وفي سياق متصل، أيدت محكمة جنايات القاهرة قرار حبس أنس البلتاجي نجل القيادي بجماعة الإخوان محمد البلتاجي، وطالبين آخرين بتهمة "تمويل" المظاهرات.

كما جددت نيابة حوادث جنوب القاهرة حبس 17 من رافضي الانقلاب العسكري 15 يوما على ذمة التحقيقات في اتهامهم بالتجمهر والتظاهر بدون إذن مسبق والتعدي على قوات الأمن في حلوان.

المصدر : الجزيرة