دعوة لتقصي وضع الأقليات بأوكرانيا
عبرت سويسرا عن رغبتها في إرسال بعثة إلى أوكرانيا للتحقيق في أوضاع حقوق الإنسان فيها ووضع الأقليات بعد الأحداث الأخيرة.
ولدى افتتاح الدورة السنوية لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، حث وزير خارجية سويسرا -الذي ترأس بلاده منظمة الأمن والتعاون في أوروبا- ديديه بوركهالتر الحكومة الأوكرانية على دعوة المنظمات المعنية بحقوق الإنسان لتقييم "ما حدث ودراسة الوضع القائم، وخصوصا تحديد الوقائع والملابسات المتعلقة بالأحداث التي جرت".
وقد أعلنت الولايات المتحدة اليوم أيضا أنها طلبت إرسال مراقبين من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا "فورا" إلى أوكرانيا، وذلك خلال اجتماع خاص في فيينا لهذه المنظمة.
وقال السفير الأميركي دانيال باير أمام زملائه الأوروبيين إن الهدف من هذه المهمة هو محاولة "تأمين حماية حقوق الأقليات" و"الحرص على احترام وحدة وسلامة أراضي" أوكرانيا.
يذكر أن روسيا بررت تدخلها العسكري في القرم -الذي يغلب على سكانه ذوو الأصول الروسية- بضرورة الحفاظ على حياة مواطنيه ومصالحهم بعد عزل الرئيس الموالي لموسكو فيكتور يانوكوفيتش.
وقد اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم -أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة- الحكومة الأوكرانية الجديدة بالتمييز ضد الأقليات القومية فيها واضطهادهم.
وقال لافروف إن "المتشددين لا يزالون يسيطرون على المدن. وبدلا من الوعود التي قُطعت، تم تشكيل حكومة من المنتصرين، واتخذ قرار في البرلمان لخفض حقوق الأقليات اللغوية".