مظاهرة بإيران استنكارا لهجمات بالأسيد على نساء
خرجت إلى شوارع أصفهان وسط إيران أمس مظاهرات تطالب بإجراءات أمنية إضافية بعد سلسلة هجمات بالأسيد الحارق على نساء، أثارت هلعا في البلاد.
وفي الأسابيع الماضية، ألقى مجهولون يمتطون دراجات نارية الحمض على وجوه وأجساد أربع نساء في هذه المدينة السياحية الواقعة على بعد 450 كيلومترا (جنوب طهران). ومن بين من هوجم طالبة أصيبت في الوجه والعنق والساقين وفقدت عينها اليسرى.
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية إن المتظاهرين رددوا أمام السلطة القضائية للمدينة أن "أصفهان مدينتنا والأمن من حقنا".
ونظمت مظاهرة أخرى صغيرة أمام مجلس الشورى في طهران شارك فيها خمسون شخصا بينهم المحامية المدافعة عن حقوق الإنسان نسرين سوتوده، وأدانوا "العنف ضد النساء".
ووفقا لشائعات تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن الضحايا لم يحترمن قواعد اللباس الإسلامي الذي يوجب وضع الحجاب.
ولم تعد قواعد اللباس الإسلامي محترمة كثيرا في السنوات الأخيرة -خاصة في المدن الكبرى- لكن السلطات التي اعتقلت أربعة مشتبه بهم لم تؤكد هذا الدافع.
وفي يونيو/حزيران، طلب أكثر من نصف النواب الإيرانيين من الرئيس حسن روحاني فرض احترام اللباس الإسلامي، منتقدين "الغزوة الثقافية" الغربية.
وألمح روحاني الأربعاء إلى هذه الهجمات، داعيا الإيرانيين إلى الاعتدال، وقال "علينا ألا نركز على مشكلة واحدة مثل الحجاب لمكافحة الرذيلة". وزار وزير الصحة حسن هاشمي الأربعاء إحدى الضحايا التي روت له ما حصل لها.
وتكثفت هذه الهجمات -النادرة جدا في إيران- في السنوات الأخيرة في باكستان وأفغانستان والهند، حيث يدعي المهاجمون معاقبة الضحايا على "تلطيخ شرفهم" أو شرف عائلاتهم بسلوك "فاضح".