مظاهرة بإيران استنكارا لهجمات بالأسيد على نساء

An Iranian woman, hiding her face not to be identified, raises up a placard during a protest in front of the judiciary building on October 22, 2014 in Isfahan, 450 kilometres south of Tehran, in solidarity with women injured in a series of acid attacks. Around 1,000 people took part in the protest calling for better security with banners and placards demanding action after four women have been maimed by assailants on motorcycles who threw acid on them. The acid attacks have prompted speculation on social networks that the victims were targeted because they were "badly veiled," and female drivers have been urged to keep their car windows closed. AFP PHOTO/ISNA/ARYA JAFARI
مظاهرة أصفهان دعت إلى حماية النساء من هجمات الأسيد الحارقة (الفرنسية)

خرجت إلى شوارع أصفهان وسط إيران أمس مظاهرات تطالب بإجراءات أمنية إضافية بعد سلسلة هجمات بالأسيد الحارق على نساء، أثارت هلعا في البلاد.

وفي الأسابيع الماضية، ألقى مجهولون يمتطون دراجات نارية الحمض على وجوه وأجساد أربع نساء في هذه المدينة السياحية الواقعة على بعد 450 كيلومترا (جنوب طهران). ومن بين من هوجم طالبة أصيبت في الوجه والعنق والساقين وفقدت عينها اليسرى.

وقالت وكالة الأنباء الإيرانية إن المتظاهرين رددوا أمام السلطة القضائية للمدينة أن "أصفهان مدينتنا والأمن من حقنا".

ونظمت مظاهرة أخرى صغيرة أمام مجلس الشورى في طهران شارك فيها خمسون شخصا بينهم المحامية المدافعة عن حقوق الإنسان نسرين سوتوده، وأدانوا "العنف ضد النساء".

ووفقا لشائعات تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن الضحايا لم يحترمن قواعد اللباس الإسلامي الذي يوجب وضع الحجاب.

ولم تعد قواعد اللباس الإسلامي محترمة كثيرا في السنوات الأخيرة -خاصة في المدن الكبرى- لكن السلطات التي اعتقلت أربعة مشتبه بهم لم تؤكد هذا الدافع.

وفي يونيو/حزيران، طلب أكثر من نصف النواب الإيرانيين من الرئيس حسن روحاني فرض احترام اللباس الإسلامي، منتقدين "الغزوة الثقافية" الغربية.

وألمح روحاني الأربعاء إلى هذه الهجمات، داعيا الإيرانيين إلى الاعتدال، وقال "علينا ألا نركز على مشكلة واحدة مثل الحجاب لمكافحة الرذيلة". وزار وزير الصحة حسن هاشمي الأربعاء إحدى الضحايا التي روت له ما حصل لها.

وتكثفت هذه الهجمات -النادرة جدا في إيران- في السنوات الأخيرة في باكستان وأفغانستان والهند، حيث يدعي المهاجمون معاقبة الضحايا على "تلطيخ شرفهم" أو شرف عائلاتهم بسلوك "فاضح".

المصدر : الفرنسية