النظام السوري يستهدف مستشفيات المعارضة

طبيب يعالج طفلا مصابا بشظية في مشفى دار الشفاء بحي الشعار بحلب
undefined

كشف تقرير نشره محققون في جرائم الحرب تابعون للأمم المتحدة اليوم الجمعة أن القوات النظامية في سوريا تهاجم بانتظام المستشفيات والطواقم الطبية التابعة للمعارضة، وأن قوات الأمن تستخدم المستشفيات مراكز للتعذيب، كما وثق التقرير هجمات قامت بها المعارضة المسلحة تجاه بعض المستشفيات.

وذكر فريق التحقيق الذي قاده الخبير البرازيلي باولو بينهيرو أن قوات الرئيس بشار الأسد لجأت إلى أسلوب الحرمان من الرعاية الصحية "كسلاح حرب" خاصة ضد من يعيشون في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.

وأضاف معدو التقرير أن النظام أدرج تقديم الرعاية الطبية للثوار ضمن قائمة الجرائم التي يعاقب عليها قانون مكافحة الإرهاب في يوليو/تموز 2012.

وقد سبق ذلك تطبيق سياسة مبكرة -منذ بداية الثورة- بملاحقة كل من يعمل في إسعاف المتظاهرين ومعالجتهم، حيث تم رصد عدد من حالات الاعتقال والتعذيب والقتل بحق أطباء وممرضين أصروا على معالجة المصابين برصاص الأمن.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عن التقرير -في تحقيق مطول نشرته اليوم- أن كتائب الفاروق التابعة للمعارضة هاجمت المستشفى الوطني في حمص أثناء شنها حملة على قوات النظام بالمدينة في أبريل/نيسان 2012، وبشكل كان يصعب فيه حماية المدنيين داخل المستشفى، وأضافت أن قوات النظام دمرت المستشفى لاحقا بقصف جوي.

وكانت منظمة "أطباء بلا حدود" قد أكدت في مارس/آذار الماضي أن المنشآت المؤقتة التي تقيمها المعارضة تتعرض للقصف من قبل الطائرات الحربية التابعة للنظام، ومن نتائج ذلك أن هناك عمليات جراحية خطيرة يجريها أطباء الأسنان، وأن الصيادلة يعالجون المرضى كما يُستعان بالشباب غير المؤهلين للعمل ممرضين.

المصدر : وكالات