حماس تغلق مكتب العربية ووكالة "معا" بغزة
أغلقت الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة مكتب قناة العربية الإخبارية ومكتب وكالة "معا" المحلية للأنباء بسبب "نشرهما أخبارا كاذبة"، وهو ما استنكرته نقابة الصحفيين ووزارة الإعلام الفلسطينية في رام الله.
وقال مصدر مسؤول في الحكومة التي تقودها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن النائب العام اتخذ هذا القرار ضد المكتبين بسبب نشرهما أخبارا كاذبة عن تورّط حماس في الأزمة المصرية الداخلية.
وأوضح مراسل قناة العربية إسلام عبد الكريم أن مكتب القناة تسلم إخطارا بالغلق، لافتا إلى أن القناة "ستصدر بيانا للرد على هذا القرار".
من جهتها قالت وكالة "معا" إن قوة من المباحث العامة وصلت إلى مكتبها في غزة وهي تحمل قراراً من النائب العام في غزة إسماعيل جبر، ينص على إغلاق المكتب بشكل مؤقت إلى حين إتمام الإجراءات القانونية بداعي نشرها أخباراً كاذبة، حسب وصف كتاب النائب العام.
وذكرت أنه تم التحفّظ على محتويات المكتب ومنع التصرّف فيها إلا بأمر من النائب العام، لافتة إلى أنه تم الطلب من العاملين في المكتب مغادرته، وهو ما جرى بالفعل.
دعوة ومساءلة
واستدعى مكتب الإعلام الحكومي في غزة صباح الخميس مدير مكتب وكالة "معا" الفلسطينية الخاصة في غزة عماد عيد لمساءلته حول خبر نشرته الوكالة يتعلق بهرب بعض قادة حركة الإخوان المسلمين في مصر إلى قطاع غزة.
وفي ردها على قرار الحكومة المقالة، استنكرت نقابة الصحفيين برام الله في بيان لها، ما وصفته بالهجمة الشرسة التي تتعرّض لها وكالة معا وقناة العربية من قبل إعلاميين وقياديين من حركة حماس.
كما استنكرت وزارة الإعلام في رام الله القرار، مطالبة حماس برفع يدها عن حرية العمل الإعلامي، في موقف متعارض مع موقف وزارة الإعلام في قطاع غزة التي رأت أن بعض وسائل الإعلام المعروفة الولاء والانتماء والعلاقة مع الاحتلال الإسرائيلي، تقوم بدور "مشبوه لتشويه صورة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة"، وخصّت بالذكر وكالة معا الإخبارية وفضائية العربية.
وقالت الوزارة إن هذه الوسائل دأبت على نشر أخبار "سلبية مغلوطة وكاذبة ومفبركة" حول غزة، مشيرة إلى أنها اتخذت كافة الإجراءات التي كفلها القانون لوقف هذه "الحملة المأجورة".