فيلم يحاكي التغذية القسرية في غوانتانامو

فيديو لنجم الهيب هوب الأميركى موس ديف (أو ياسين بي) لشن حملة تدعم المضربين عن الطعام فى غوانتنامو
undefined
أنتجت منظمة ريبريف البريطانية بالتعاون مع المخرج العالمي عاصف كاباديا، فيلما يحاكي أوضاع التغذية القسرية التي يتعرض لها معتقلو غوانتانامو من قبل سجانيهم الأميركيين.

ويظهر الفيلم نجم الهيب هوب الأميركي موس ديف -المعروف أيضا باسم "ياسين بي"- وهو يتعرض لعملية الإطعام القسري بنفس الطريقة التي تجرى بها على معتقلي المعسكر مرتين كل يوم.

وقد أطلق الفيديو كجزء من حملة لحشد التأييد لسجناء غوانتانامو المضربين عن الطعام منذ فبراير/شباط الماضي احتجاجا على احتجازهم دون تهمة أو محاكمة، و"رغم وجود أسماء أكثر من نصف المعتقلين على قائمة الإفراج" وفق المنظمة.

وتطلب الحملة من الجمهور الإضراب عن الطعام لفترة قصيرة تضامنا مع السجناء، وتحثهم على رفع المسألة إلى ممثليهم السياسيين.

ووفق المنظمة فقد كان رد فعل السلطات الأميركية على احتجاج المعتقلين السلمي المتمثل في الإضراب "في غاية العدوانية"، حيث استخدمت "ممارسات مثل التغذية القسرية والإجراءات العنيفة الأخرى التي تمارسها خلية الاستخراج القسري (FCEs)"، وهي خلية متخصصة في إرغام المعتقلين على الخروج إلى حيث يخضعون للتغذية القسرية.

وعبّر مدير منظمة ريبريف ومحامي سجناء غوانتانامو كلايف ستافورد سميث عن أمله في أن تقنع هذه الحملة و"التضامن الواسع" مع المعتقلين، الرئيس الأميركي باراك أوباما باتخاذ الخطوات اللازمة لإخلاء سبيل المعتقلين المدرجين على قائمة الإفراج و"التحلي بالشجاعة السياسية للقيام بذلك".

وتعارض المنظمات الحقوقية والطبية التغذية القسرية وتعتبرها عملا فظيعا، ووصفها الاتحاد العالمي للطب -الذي تأسس قبل 65 عاما ويضم أكثر من مائة اتحاد وطني- بأنها "أسلوب غير أخلاقي"، وأنه ما من أحد يمكن أن يبرر تغذية شخص عاقل بالغ قسرا.

من ناحيتها شددت مجموعة قانونية أميركية تعرف باسم "مشروع الدستور" وتضم ديمقراطيين وجمهوريين في وقت سابق، على أن التغذية القسرية في غوانتانامو "سوء معاملة يجب أن يتوقف".

وترى اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمات حقوقية دولية عديدة مثل هيومن رايتس ووتش، وعدد كبير من النشطاء الحقوقيين، أن التغذية القسرية مخالفة للمعايير الأخلاقية المهنية والطبية.

ويقول خبير الشؤون الطبية في هيومن رايتس ووتش فنسنت لاكوبينو إن "تغذية شخص بالقوة لا تشكل انتهاكا أخلاقيا فحسب، بل يمكن أن يعتبر تعذيبا أو سوء معاملة".

المصدر : الجزيرة