قلق أميركي من استهداف مسلمي سريلانكا

epa03365406 A general view shows Sri Lankan Muslims gathered for the Eid al-Fitr prayers at the seaside Galle Face Green in Colombo, Sri Lanka, 19 August 2012. The near three million Muslim population in the island nation constitute mostly of the Moor, Malay, Bohra and a few other communities ended their month fasting of Ramadan to celebrate the Eid festival. EPA/M.A.PUSHPA KUMARA
undefined
عبرت الولايات المتحدة الأميركية عن "انزعاجها الشديد" من ارتفاع وتيرة الكراهية ضد المسلمين في سريلانكا والاعتداءات عليهم، وحذرت من أن مثل هذه المشاعر "ينبغي ألا يسمح لها بالتفاقم".

جاء ذلك بينما تصاعدت الأشهر الأخيرة حملات من خطابات الكراهية، وتشويه السمعة، وحتى الهجمات على الشركات المملوكة للمسلمين ومساجدهم من قبل جماعات قومية سنهالية وبوذية.

وتجري تلك الحملة وسط تقاعس من الشرطة السريلانكية عن ملاحقة الجناة، وهو ما أثار الشبهة في أن الحكومة تدعمها. لكنها تنفي ذلك بشدة.

وقالت السفيرة الأميركية بكولومبو للمراسلين الأجانب أمس "الولايات المتحدة، جنبا إلى جنب مع العديد من مواطني سريلانكا، تشعر بالانزعاج من الهجمات الأخيرة على الشركات المملوكة للمسلمين ومن الدعوات الفوضوية لذلك".

وأضافت ميشيل سيسون "يجب ألا يسمح لهذا النوع من المشاعر البغيضة في التفاقم" موضحة أن "أصوات التسامح يجب أن تتعاضد لهزيمة التطرف".

وكان قرار لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، رعته الولايات المتحدة الشهر الماضي، قد عبر أيضا عن القلق البالغ إزاء التمييز الديني في سريلانكا.

شائعات
وكانت مجموعات يقودها رهبان بوذيون قد روجت مؤخرا لشائعات مفادها أن المسلمين يسيطرون على معظم الأعمال التجارية بالبلاد، ويحاولون الهيمنة ديموغرافيا عن طريق زيادة معدل مواليدهم وتعقيم السنهاليين والبوذيين سرا.

ويشكل المسلمون 9% من مجمل سكان سريلانكا البالغ عددهم نحو عشرين مليونا، في حين يمثل السنهاليون والبوذيون ما يقرب من 75% من السكان.

ونسبت وكالة أسوشيتد برس لمجموعة من المتطوعين المسلمين -رفضت الكشف عن أسمائها خوفا من الانتقام- قولها إنها وثقت 33 حادث اعتداء على المسلمين منذ عام 2011 بما في ذلك الهجمات على أماكن العبادة.

وأعربت سيسون أيضا عن قلقها إزاء استمرار التهديدات والهجمات ضد وسائل الإعلام المحلية بعد نحو أربع سنوات من نهاية الحرب الأهلية، وعدم قدرة السلطات على إزالة الغموض بشأن العديد من عمليات القتل والاختطاف والاعتداءات ضد الصحفيين.

ووفقا لمنظمة العفو الدولية، قتل ما لا يقل عن 14 صحفيا وإعلاميا من قبل القوات شبه العسكرية الحكومية ومتمردي نمور التاميل منذ بداية عام 2006. في حين اعتقل آخرون، أو عذبوا أو اختفوا، بينما فر عشرون آخرون من البلاد بسبب تهديدات بالقتل.

المصدر : أسوشيتد برس