دعوة أممية للحزم إزاء التحرش بمصر
دعت الأمم المتحدة الحكومة و"القادة الدينيين" في مصر إلى توجيه رسالة واضحة وقاطعة تؤكد عدم التسامح مطلقا إزاء العنف الجنسي الذي يستهدف النساء.
وأعربت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالعنف الجنسي في حالات الصراع، زينب حواء بانغورا، عن استيائها من الاعتداءات الجنسية على المتظاهرات في مصر، و"من رسائل عدد من أبرز القادة الدينيين والسياسيين بأن المرأة هي المسؤولة عن ذلك".
وقالت إن الجرائم الوحشية التي تتعرض لها النساء في مصر من اغتصاب وغيره من أشكال الاعتداء الجنسي يجب ألا يُتسامح فيها، وأشارت إلى أن قوات الأمن يجب أن تتخذ تدابير فورية للتحقيق في "مثل هذه الأفعال الدنيئة وتقديم الجناة إلى العدالة".
وأضافت أنه مع تلقي مزيد من المعلومات عن أعداد النساء اللواتي تعرضن للاغتصاب وللاعتداء الجنسي، فإن الأمم المتحدة تشعر "بالقلق بأن هذا ليس سوى غيض من فيض".
وبحسب بانغورا فإن ما يقرب من 25 امرأة قد تعرضت للاعتداء الجنسي في ميدان التحرير بوسط القاهرة في أواخر يناير/كانون الثاني الماضي، وفقاً لمكتب مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان.
وبات التحرش بالنساء في شوارع مصر ظاهرة مألوفة بحسب حقوقيين. وتحدثت شهادات عدة مؤخرا عن حوادث تحرش في ميدان التحرير وصلت إلى حالات اغتصاب، من دون أن تحرك السلطات ساكنا، بحسب الحقوقيين.
وفي يونيو/حزيران الماضي عمدت مجموعة من الرجال إلى الاعتداء جنسيا على متظاهرات خلال مسيرة احتجاجية على التحرش الجنسي في مصر.