السلطات الفلسطينية تعتدي على عائلة أبو الهيجا

استنكرت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا اليوم الأحد اعتداء أجهزة أمن السلطة الفلسطينية على عائلة الأسير جمال أبو الهيجا، مشيرة إلى أن هذه العائلة تعد "نموذجا للمعاناة الفلسطينية المزدوجة من قبل قوات الاحتلال والأجهزة الأمنية الفلسطينية".

ودعت المنظمة جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى القيام بدور فعال لوقف هذه الانتهاكات، موضحة أن "أجهزة أمن السلطة مستمرة في مداهمة المنازل والاعتقال والتعذيب، الأمر الذي يضاعف معاناة الفلسطينيين تحت الاحتلال".

وأوضحت أن أمهات وزوجات الأسرى في سجون الاحتلال يعدون هدفا للأجهزة الأمنية، سواء كانوا في سجون الاحتلال أو بعد الإفراج عنهم.

وكانت المنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان قد تلقت من عائلة الأسير أبو الهيجا -المحكوم بأكثر من تسعة مؤبدات- شكوى جاء فيها أن قوة من جهاز المخابرات العامة متخفين بسيارة مدنية، اعتدت على كل من عاصم وحمزة وعماد أثناء وجودهم أمام البيت يوم أمس السبت، في حادث هو الثاني الذي يقع على العائلة منذ يوم 9 مارس/آذار الماضي.

مباغتة واعتقال
وبحسب شهادة زوجة الأسير أبو هيجا فإن عناصر القوات الفلسطينية باغتوا أولادها وحاولوا اعتقال ابنها حمزة، ولما تصدى لهم إخوته انهالوا عليهم ضربا، مما أدى إلى إصابة ابنها عاصم بجروح في عينه ورضوض بجسده.

كما أشارت الشهادة ذاتها إلى أنه تم اعتقال ابن الأسير أبو الهيجا عاصم حتى الساعة الثانية ليلا، وأن الإفراج عنه تم بعد تدخل وسطاء.

وتساءلت زوجة الأسير أبو الهيجا: "لا ندري ماذا يريدون منا؟ زوجي أسير وأولادي أسرى سابقون، وقد اعتقلوا أكثر من مرة لدى أجهزة أمن السلطة وعذبوا".

وبيّنت المنظمة أن هذا الاعتداء على عائلة الأسير جمال أبو الهيجا ليس الأول من نوعه، فالعائلة تعرضت لاعتداءات سابقة من قبل أجهزة أمن السلطة والاحتلال.

وأشارت إلى أن أبو الهيجا اعتقلته سلطات الاحتلال قبل عشرة أيام، وهو الآن في سجن الجلمة يخضع للتحقيق، بينما لا تزال أجهزة أمن السلطة تلاحق نجله حمزة دون أي تقدير للحالة التي تعيشها الأسرة نتيجة انتهاكات الاحتلال أو معاناة الأم من أمراض خطيرة.

كما ثمنت المنظمة "دور أهالي مخيم جنين وجميع القوى الفلسطينية في المخيم الذين انتفضوا للدفاع عن عائلة الأسير جمال أبو الهيجا"، داعية إياهم إلى التكاتف لمنع أي اعتداءات مستقبلية على المواطنين وعائلات الأسرى.