مقرر أممي يأسف لتأجيل زيارته للبحرين

أبدى المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالتعذيب خوان منذيز الأربعاء، خيبة أمله بعد تأجيل زيارة له إلى البحرين الشهر القادم, بينما بررت المنامة التأجيل بتفادي التشويش على الحوار الوطني.

وقال منذيز الذي كان سيزور البحرين بين يومي 8 و15 مايو/أيار المقبل إن هذا التأجيل هو الثاني, مضيفا أنه يعتبره في الواقع إلغاء للزيارة لأن السلطات البحرينية لم تقترح مواعيد بديلة.

وكانت حكومة البحرين قد سلمت الاثنين المقرر الأممي رسالة قالت فيها إن الحوار الوطني الجاري استغرق وقتا أكثر بكثير مما كان متوقعا, وإن الزيارة المؤجلة -لو تمت- ربما أضرت بفرص نجاح الحوار.

يشار إلى أن الحوار الوطني في البحرين بدأ في يوليو/تموز 2011، أي بعد أشهر قليلة من اندلاع الاحتجاجات في المملكة, ثم تعطل شهورا طويلة قبل أن يستأنف في فبراير/شباط الماضي.

وفي تصريحاته التي عقب فيها على قرار الحكومة البحرينية, قال المقرر الأممي المعني بالتعذيب إن  إن القرار يمكن اعتباره "كما لو أن ثمة شيئا يريدون إخفاءه".

ورأى منذيز أن القرار لا يشجع الشفافية حيال الوضع في البلاد, ولا يؤكد وجود التزام بالتصدي للإفلات من العقاب.

وكان المسؤول الأممي يشير إلى تقارير سابقة عن انتهاكات لحقوق الإنسان متصلة بالاحتجاجات وأعمال العنف المتفرقة التي تشهدها المملكة منذ مطلع العام 2011.

ووفقا لمنظمات دولية لحقوق الإنسان, تشمل تلك الانتهاكات الاعتقال التعسفي والاستخدام المفرط للقوة من قبل الأمن خلال تفريق الاحتجاجات.

وسُجلت أعمال عنف محدودة قبيل سباق "فورمولا واحد" للسيارات الذي أقيم قبل أيام في العاصمة البحرينية المنامة, والذي رافقته أيضا مظاهرات متفرقة للمعارضة.